نكلت السلطات الإسرائيلية بثلاثة شبان خلال عملية اعتقالهم واقتيادهم الى مراكز التحقيق، حيث تعرضوا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وفي هذا السياق رصدت هيئة شؤون الاسرى والمحررين اليوم الاربعاء، في تقرير لها وفقاً لمحاميتها حنان الخطيب تفاصيل ما تعرض له الشبان الثلاثة ومنهم:
الاسير قصي عودة من مدينة جنين، حيث تم اعتقاله من على جسر اللنبي وهو عائد من الاردن، ويقول الأسير :" اوقفوني حوالي 5-6 ساعات ومن ثم حضروا رجال المخابرات وبعدها اخبروني بانني معتقل قيدوني واخذوني على معسكر للجيش بأريحا , بقيت حوالي 4 ساعات ومن ثم نقلوني الى معسكر حوارة حيث ابقوني 9 أيام هناك.
ويتابع الأسير حديثه قائلاً: " الوضع في معسكر حوارة سيء جداً من ناحية كل شيء، الاكل سيء نوعاً وكماً والحمامات خارجية فقط وقت الفورة مسموح استعمالها, وننام على فرشة جلدية رقيقة جداً بدون وسادة". وقد تم نقل الأسير عودة بعد ذلك الى معتقل "مجدو".
بينما تعرض الأسير براء علاونه ( 22عاماً)، من مدينة جنين للانتهاك من قبل جنود الجيش الاسرائيلي، الذين اقتحموا منزله الساعة الثانية عشر في منتصف الليل، وتم تكسير باب المنزل وإلقاء القنابل الصوتية في محيط المنزل وقاموا باعتقاله، وقيدوا يديه وعصبوا عينيه ووضعه بجيب عسكري، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح على قدمه المصابة بالرصاص الحي سابقاً، مما تسبب له بأوجاع شديدة، تم نقله على اثرها الى مستشفى "هعيمق" بالعفولة، وتم تصوير قدمه المصابة وهو مكبل اليدين والقدمين، ومن ثم تم نقله الى معسكر قريب بقي فيه 13 ساعة بدون أكل وماء، وبعدها نقل الى معبار "مجيدو" بقي فيه 15 يوماً، ثم نقل الى معتقل "مجيدو".
كما وتعرض الأسير عماد الدين البظ، من مدينة نابلس، لذات السّياسة في مداهمة منزله الساعة الثالثة فجراً، حيث تم كسر باب منزله وتم تفتيشه تفتيشاً دقيقاً، ووضعوا امه واخواته بغرفة واخوته الشباب بغرفة اخرى ، وقاموا بتقييد يديه وتعصيب عينيه، و اقتادوه مشياً على الأقدام حوالي (15 كيلو) حتى وصل الى معسكر للجيش بمستعمرة "شافي شمرون"، ومن ثم تم نقله الى مركز توقيف حوارة، وبعدها نقل الى سجن "مجيدو".
وأكّدت هيئة الأسرى أنّ جميع الاسرى الذين تعتقلهم السلطات الاسرائيلية يتعرّضون لعدة اشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي أثناء عملية اعتقالهم مروراً بالتحقيق معهم وحتى بقائهم في المعتقلات الإسرائيلية.
[email protected]
أضف تعليق