في الوقت الذي تروّج فيه الحكومة لفكرة بناء سكة قطار في ايلات، فانها من جهة أخرى تدمر مجال الطب في الجنوب، حيث قدّم تسعة أطباء مختصين استقالتهم مؤخرًا من قسم الأطفال في مستشفى سوروكا في بئر السبع.
مستشفى سوروكا هو أكبر مركز طبي في الجنوب ويخدم أكبر عدد من المواطنين في إسرائيل في منطقة جغرافية. فقط في ديسمبر الماضي تم الكشف أنه وبسبب محنة الاستشفاء في قسم الأطفال بالمستشفى، يتم إدخال الأطفال أحيانًا إلى أروقة المستشفى، على غرار ما يحدث مع البالغين في الأجنحة الداخلية.
عبء العمل الشديد والأطباء دون المستوى المطلوب
ولكن، بالإضافة إلى ادعاءات عبء العمل الشديد والأطباء دون المستوى المطلوب، يتعين على قسم الأطفال في المستشفى التعامل مع العديد من الأطباء المستقيلين. ومن بين الأطباء الذين أنهوا مهامهم مؤخرًا: مدير وحدة طب الطوارئ للأطفال في المستشفى، الدكتور ميشال ميمون، والدكتور ياريف فروختمان من وحدة أمراض الدم والأورام، والدكتور تالي ترافولوس كلاين، وهو طبيبة في وحدة العناية المركزة للأطفال، بالإضافة إلى مغادرة كبار الأطباء في مجال الغدد الصماء وطب الطوارئ والمناعة وأمراض الكلى.
كما قام الدكتور إدوارد لينج، رئيس عيادة أمراض الروماتيزم للأطفال في المستشفى وأحد أطباء الروماتيزم القلائل في منطقة النقب، بتقليص ساعات عمله. مما قد يتسبب بنقل العديد من الأطفال الذين يحتاجون إلى علاج لأمراض مثل التهاب المفاصل والذئبة إلى المستشفيات أخرى في منطقة النقب.
ويعود السبب في هذا النقص اولًا الى المسافة البعيدة للبعض، بينما يفضل البعض الآخر العمل في مستشفيات كبيرة في مركز البلاد.
[email protected]
أضف تعليق