أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، أن تحركاً بدأ لمساءلة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمزاعم قضايا فساد مرتبطة بمعاملات تجارية لابنه هانتر، في خطوة قد تقود لعزل بايدن.
وقال مكارثي لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "هذا يرتقي إلى مستوى تحقيق المساءلة، والذي يوفر للكونغرس أقوى سلطة للحصول على بقية المعلومات المطلوبة".
وأضاف "سنتبع هذا الطريق حتى النهاية، وسنحقق المساءلة بالطريقة التي يتضمنها الدستور الأمريكي".
نفي متكرر
ويقول مشرعون جمهوريون إن تعاملات هانتر بايدن التجارية في الصين وأوكرانيا ودول أخرى، كانت مرتبطة بالرئيس بايدن أو تم استغلال سلطته فيها، وهو أمر نفاه البيت الأبيض مراراً، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة "يقول الديمقراطيون إن الجمهوريين منخرطون في تكهنات لا أساس لها بشأن بايدن، للانتقام من عمليتي عزل ومحاكمة جنائية للرئيس السابق دونالد ترامب".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز على تويتر إن "حماسهم لملاحقة الرئيس بايدن بغض النظر عن الحقيقة، يبدو بلا سبب".
ويلاحق الجمهوريون، الرئيس بايدن على جبهات أخرى أيضاً، حيث سعى مشرعون جمهوريون إلى إجراء تصويت سريع على مقاضاة بايدن بشأن طريقة تعامله مع المهاجرين على الحدود.
وبحسب "وول ستريت جورنال" سيحتاج مجلس النواب إلى أغلبية بسيطة لعزل رئيس، وستنتقل المسألة بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ، حيث ستكون هناك حاجة لأغلبية الثلثين لعزل الرئيس من منصبه.
"الثأر" لترامب
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا بول كويرك: "تعتقد القاعدة المتشددة للحزب الجمهوري أن عملية عزل الرئيس السابق دونالد ترامب كانت دون مبرر شرعي، وأن الديمقراطيين عزلوا ترامب، لذا يجب عزل بايدن"، بحسب ما صرح لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وحذر المدير المؤسس لمركز السياسة الأمريكية بجامعة كوليدج لندن توماس جيفت، من نتائج عكسية للتحرك الجمهوري لعزل بايدن.وقال لـ"نيوزويك": "يتعين على الجمهوريين أن يتعاملوا بحذر مع الحديث عن المساءلة، حيث أن لها قدرة هائلة على تحقيق نتائج عكسية".
وأضاف "الخطر الكبير هو أن ينظر إلى التحرك لعزل بايدن على أنه مناورة حزبية بشكل علني، وتشتيت الانتباه عن الوفاء بوعود السياسة للشعب الأمريكي"، مشيراً إلى أن ذلك سيوفر فرصة لبايدن.
[email protected]
أضف تعليق