في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة خلال مناقشة اقتراح قانون إلغاء بند "حجّة المعقولية" قال النائب يوسف العطاونة (الجبهة والعربية للتغيير)، إن حكومة نتنياهو بن غبير سموطرتش تحارب بكل قوّة واستماتة من أجل تمرير القانون رغم حملة الاحتجاج الواسعة التي تجتاح البلاد، وأشاد بالألوف المؤلّفة من المتظاهرين الذين تركوا بيوتهم ليشاركوا في حملة الاحتجاج لممارسة ضغطهم على الحكومة.
وأضاف العطاونة، إن الجهاز القضائي على مدار سنين طويلة لم ينصف المواطنين العرب في البلاد ولم يدافع عن الأقلية العربية الفلسطينية عند إقرار قانون القومية وقانون كامينتس ولم يتخذ القرار العادل في محكمة العراقيب وفي قضية استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان، لكن تبقى المحكمة العليا خطّ الدفاع الأخير لنا كأقلية قومية في البلاد، حيث تسعى حكومة المستوطنين لتقويض سلطة القضاء وتوسيع صلاحيات السلطة التنفيذية.
وحذّر العطاونة من مخاطر حكومة نتنياهو، مؤكّدا أن من القرارات الخطيرة وغير المعقولة هو انتخاب المستوطن المدان بالإرهاب في منصب وزير الأمن القومي وهو الشخصية الأكثر تطرّفا وأكثر من حرّض على المواطنين العرب في البلاد وخاصة في النقب والمدن المختلطة، بن غبير الذي يلوِّح على كل منصّة وفي كلّ مناسبة بفرض سلطة القانون على سكان النقب، لكنه لا يفعل شيئا لمحاربة آفة الجريمة المتفشية في الشارع العربي، وأصبح من الواضح أن عصابات الإجرام هي التي تحكم المجتمع العربي في غياب دور الحكومة وشرطة بن غبير.
وتحدّث العطاونة عن التبريرات فارغة المضمون للحكومة بشأن إبطال حجّة المعقولية مشيراً الى أن الديمقراطية غير خاضعة للتقسيم، ومن يسعى من أجل توسيع الديمقراطية عليه الاعتراف بالقرى غير المعترف بها ووقف سياسة الهدم والاقتلاع.
[email protected]
أضف تعليق