أعلن الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأحد، عن مساهمة بلاده بمبلغ مائة مليون دولار، لدعم مشاريع تنموية في الدول المتأثرة بظاهرة الهجرة غير النظامية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قوله خلال مشاركته في “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة” أن هذا الغلاف المالي يتضمن دعم المبادرات المطروحة في “مسار روما” ، مشيرا الى أن هذا المؤتمر “يؤكد رغبة دولنا في تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضية دولية على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية، وهي قضية الهجرة غير النظامية، بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار”.
وأضاف الرئيس الاماراتي أن ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي تؤدي إلى خسارة آلاف الأرواح البشرية سنويا، تعد أحد أخطر التحديات التي يواجهها عالم اليوم.
معالجة شاملة
كما شدد على أن هذه الظاهرة تحتاج إلى معالجة شاملة تقوم على التنمية والاستقرار بشكل رئيسي، “لأن التنمية تجلب الاستقرار والسلام، سواء داخل المجتمعات أو على المستوى الدولي”.
وأضاف ان التعامل مع حالات النزوح، من لجوء أو هجرة، يتطلب تعزيز الجهود المشتركة لمعالجة المسببات الرئيسية، عبر جهود تنموية شاملة وتعاون وثيق بين جميع الدول المتأثرة، والتي تشمل دول المصدر والعبور والدول المستضيفة للاجئين والمهاجرين.
واعتبر الشيخ محمد بن زايد أن التغير المناخي يعد أحد أبرز أسباب الهجرة غير النظامية، لأنه يسبب الجفاف ويدمر المحاصيل الزراعية ويزيد الفقر في الكثير من الدول.
ويناقش المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة تحديات الهجرة غير النظامية والحاجة الملحة إلى إيجاد حلول متكاملة تعالج أسبابها من جذورها، كما يتدارس السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بعوامل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن والاستقرار في بلدان الهجرة.
[email protected]
أضف تعليق