بعد مساء فرح، وانتهاء من خطبة، جلست عائلة عماش في حوش منزلها، مع مضي الساعات بدأ الجميع بالانسحاب إلى بيوتهم للتحضير ليوم إضافيّ، مليء بالتحديات والمشاكل اليوميّة، في الحوش بقيت رشا عماش ووالدتها واخوتها ومحمد عماش، حين دخل 3 ملثمين إلى حوش بيتهم وقاموا بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى وفاة محمد عماش أولا ولاحقًا رشا!

قد يبدو سردًا لبداية قصة، إلا أنّ هذا الكابوس وقع بعد منتصف الليل الجمعة- السبت فعليًا، ليصحى مجتمعنا على الجريمة رقم 129، على الجريمة 21 من 22 يومًا في تموز فقط.

حداد ومظاهرات 

وفي حديث مع مراد عماش، رئيس مجلس جسر الزرقاء قال: نحن لا نعوّل على الدولة ومؤسساتها في التعامل مع ملف الجريمة والعنف. الشرطة تصل إلى الحادث ولكن تقول لك في النهاية أنها عاجزة. نحن لا نملك الوسائل والتقنيات التي تملكها الشرطة وإذا كانت هي عاجزة فكيف نحن.

وأضاف: تصل أذرع السلطة إلى كل موقع في غزة وجنين، لكن مع القلة المجرمة التي بيننا تبدي عجزها. نحن نحمل أنفسنا ايضًا المسؤولية في التربية لكن الدولة وأذرعها هي التي أدت إلى الحال الذي وصلنا إليه.

وأوضح: نعيش حالة من الغضب والاحتقان ولا ندري أين ستصل الأمور. حاليًا نعيش حالة حداد لمدة 3 أيام، ولا ندري متى سيكون الدفن، فنحن ننتظر القرار من معهد التشريح في أبو كبير. ننتظر إجراء مراسم الدفن، ودعونا ابنا مجتمعنا إلى التضامن مع عوائل الضحايا والالتزام بالحداد. ولاحقًا سيكون تخطيط لعددٍ من التظاهرات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]