خلال زيارته إلى باريس، ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إمكانية عودة إسرائيل إلى المنظمة بعدما انسحبت منها بين سنتي 2017-2028. وكان ردها أن الأمر يعود لإسرائيل، مثمنة في الوقت ذاته أهمية عودة إسرائيل إلى اليونسكو.كما بحث الطرفان سبل التعاون بينهما في مجال مكافحة معاداة السامية ونشر ثقافة التسامح.
وطلب كوهين من الأمينة العامة لليونسكو التعاون مع إسرائيل ودول أخرى في حماية المواقع اليهودية في إسرائيل وحول العالم. مشيرا إلى تعرّض مواقع التراث اليهودي في الضفة الغربية للتدمير والنهب.
سبب انسحاب إسرائيل من اليونسكو
انسحبت إسرائيل من منظمة اليونسكو في عام 2017. تمت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة عن قرارها بالانسحاب من المنظمة بناء على توجيه من الرئيس الأمريكي، آنذاك، دونالد ترامب. وكان القرار الأمريكي والإسرائيلي يأتي بسبب ما اعتبروه "انحيازا ضد إسرائيل" في اليونسكو. إذ أثارت اليونسكو غضب إسرائيل في تموز/يوليو 2017 بإدراجها الخليل القديمة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، ووصفها المدينة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة بالإسلامية بينما يؤكد اليهود الذين يعيش بضع مئات منهم فيها وسط مئتي ألف فلسطيني، أنّ وجودهم يعود إلى أربعة آلاف عام.
وانسحبت إسرائيل والولايات المتحدة فعليا من المنظمة في كانون الأول/ديسمبر 2018.
يذكر أن العلاقة بين إسرائيل واليونسكو متوترة منذ سنوات، وكثيرا ما أثارت القضايا السياسية الداخلية والصراعات في المنطقة جدلا داخل المنظمة. تسببت بعض القرارات التي اتخذت في اليونسكو بخصوص المواقع التاريخية والثقافية في القدس والضفة الغربية في زيادة التوتر بين الدول الأعضاء، وكان لها تأثير كبير على عضوية إسرائيل والولايات المتحدة في المنظمة.
الولايات المتحدة في اليونسكو مجددا
وتأتي محاولة إسرائيل استعادة انضمامها للمنظمة، بعد أن حصلت الولايات المتحدة على تصويت أكثر من 90 بالمئة من أصوات أعضاء المنظمة للعودة إليها في 30 حزيران الماضي .وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت في ظل رئاسة باراك أوباما تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ما مثل نكسة كبيرة لها، إذ إن مساهمات الولايات المتحدة كانت تشكل 22% من ميزانيتها. واتخذت هذه الخطوة احتجاجا على منح فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو عام 2011.
Photo by Oren Ben Hakoon/Flash90
[email protected]
أضف تعليق