ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، أن إدارة بايدن أتاحت لإسرائيل فترة اختبار للتمتع بوضع خاص يمكن الإسرائيليين من السفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة، ولكن فقط إذا استطاعت إسرائيل إثبات أنها لم تعد تميز ضد المسافرين الأمريكيين من أصل فلسطيني.
وتسعى إسرائيل منذ أكثر من 10 أعوام للانضمام لعضوية البرنامج الأمريكي الخاص بالإعفاء من التأشيرات، وهي ميزة تتمتع بها نحو 30 دولة أوروبية يستطيع مواطنوها دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرات.
ويقول مسئولون أمريكيون، إن القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على تحرك الأمريكيين من أصل فلسطيني، بما في ذلك رفضها أحيانا السماح لهم باستخدام المطار الدولي في إسرائيل، كانت تعني أنه لا يمكنها الانضمام إلى البرنامج.
وذكرت الحكومة الأمريكية، أمس الأربعاء، أنها وقعت مع مسئولين من إسرائيل مذكرة تفاهم تتعهد فيها إسرائيل بمعاملة كل المواطنين الأمريكيين المسافرين على قدم المساواة "بدون النظر إلى الأصل الوطني، أو الديانة، أو الانتماء العرقي"، في كل موانئ الدخول، بما في ذلك مطار بن جوريون الدولي بالقرب من تل أبيب.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "من المفهوم أن هذه السياسة سوف تطبق على كل المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك الأمريكيين من أصل فلسطيني المدرجين في سجل السكان الفلسطينيين، وإن هذا سوف يؤدي لبدء عملية سنراقب فيها ليس فقط تنفيذهم لهذه السياسات، ولكن أيضا امتثالهم لهذه السياسات، وامتثالهم للأوجه الأخرى لبرنامج الإعفاء من التأشيرات".
القرار في سبتمبر
وأضاف ميلر: "بحلول 30 سبتمبر نهاية العام المالي الإسرائيلي، سوف تتخذ الحكومة الأمريكية قرارا حول ما إذا كانت إسرائيل تستحق الانضمام إلى البرنامج".
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أن اثنين آخرين من كبار مسئولي الإدارة الأمريكية قالا، كل على حدة، أثناء إطلاعهما الصحفيين على الأمر قبل إعلانه رسميا، شريطة عدم الإفصاح عن هويتهما، إن المسئولين الأمريكيين سوف يراقبون امتثال إسرائيل خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة قبل أن يكون بوسع الإسرائيليين السفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرات.
ورفض المسئولون التحدث بالتفصيل عن طريقة مراقبة الامتثال- وما إذا كانت الأجهزة الأمريكية سوف تستعين بمراقبين في المطار وغيره من نقاط الدخول أو إذا كان سوف يتم تجربة وسائل أخرى- ولكنهم قالوا إنهم مصرون على الحصول على تقارير دقيقة بشأن معاملة المواطنين الأمريكيين.
يذكر أنه لطالما شكا الأمريكيون من أصل فلسطيني من التعرض للتمييز ضدهم، وإساءة معاملتهم، وخضوعهم لاستجوابات متشددة ومواجهتهم لعراقيل أخرى عند محاولتهم السفر داخل إسرائيل، وعادة عندما يتوجهون إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، أو أثناء عودتهم من تلك المناطق إلى إسرائيل.
وأكد مسئولون في إدارة بايدن، أن الحكومة الإسرائيلية تعرف منذ سنوات الخطوات التي تحتاج لاتخاذها للتمتع بالانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرات.
وقال أحد المسئولين، إن ما تعهدت به إسرائيل يمثل تغييرا مهما في سياستها المتعلقة بدخول المواطنين الأمريكيين". وأضاف: "أتمنى أن يغير هذا تماما كيفية تعامل إسرائيل مع كل الأمريكيين".
وذكرت تقارير من إسرائيل، أن الخطوات التي وافقت عليها سوف تبدأ اليوم الخميس.
[email protected]
أضف تعليق