مددت محكمة الصلح في الناصرة، اعتقال قاصرين من قرية صندلة حتى يوم غد الخميس، تم اعتقالهما مساء أمس بعد أن اقتحمت قوات الشرطة القرية، فيما تم اطلاق سراح شابين آخرين تم اعتقالهما وهما محمد وائل عمري (21 عاما) وكريم ماهر عمري (23 عاما) للحبس المنزلي وبكفالة مالية.
ووجهت النيابة للفتيان القاصرين شبهات الاعتداء وتهديد رجال الشرطة، التهم التي يرفضها الأهل، ويقولون الشرطة هي من اعتدت على الشباب خصوصا وأنه لا يوجد توثيقات تدعم التهم التي وجهتها النيابة.
وأوقفت شرطة العفولة وائل عمري وهو والد المعتقل محمد وائل عمري، وقاصرين آخرين تم تمديد اعتقالهما، بعدما استدعته للتحقيق في مركز شرطة العفولة.
وكان قد تظاهر العشرات من أهالي صندلة أمام محكمة الصلح بالناصرة، دعما للمعتقلين، ومنع حراس المحكمة من دخول أهالي البلدة للمحكمة، واقتصر الدخول فقط للأقرباء.
وقبيل اعتقاله بساعة، أجرى وائل عمري مقابلة خاصة لـ"بُـكرا"، استهجن خلالها قرار تمديد الاعتقال، خصوصا وأنه لا يوجد توثيق للتهم الموجهة لأبناء بالاعتداء وتهديد رجال شرطة.
وأكد أحد المشاركين بالوقفة أمام المحكمة، إن المؤسسة الإسرائيلية تصعد من سياسة التضييق تجاه أهالي صندلة، وهذا بعد حدث استشهاد الشاب ديار عمري، وأكد المشارك أن الأهالي مستمرين بدعم المعتقلين.
يذكر أن قوات الشرطة اعتقلت مساء الثلاثاء، 4 شبان من قرية صندلة بعد أن اقتحمت البلدة واعتدت على الأهالي، الشبان هم محمد وائل عمري (21 عاما) وكريم ماهر عمري (23 عاما)، فيما ستعقد جلسة محكمة للمعتقلين اليوم الأربعاء.
واقتحم المئات من قوات الشرطة وحرس الحدود القرية، مساء الثلاثاء، واعتدوا على الأهالي والنساء والأطفال، واعتقلوا أربعة شبان بينهم قاصران، وجاء الاقتحام بعد الاعتداء واعتقال شاب بسبب مخالفة مرورية خلال مروره بحاجز للشرطة عند مدخل القرية.
وتوجه الأهالي لمنطقة الحدث لفحص سبب وجود قوات كبيرة من الشرطة، الأمر الذي دفع بعناصر الشرطة بالقاء قنابل الصوت والغاز والاعتداء على الشبان المتواجدين في المكان.
وتأتي هذه الاعتقالات والاعتداءات بعد أسابيع من استشهاد الشاب ديار عمري، وما تلاها من مظاهرات واعتقالات لشباب القرية، الذين يقولون أن سياسة التضييق على الأهالي تصاعدت بعد الأحداث الأخيرة
وانتشرت فيديوهات وتوثيقات للأحداث في صندلة ولاقت رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما سحبت الشرطة توثيقات كاميرات المراقبة “DVR” من المنازل الذي تم اقتحامها.
[email protected]
أضف تعليق