عقدت ظهر اليوم، في المحكمة المركزية بمدينة الناصرة، جلسة للنظر في طلب طاقم الدفاع عن قاتل الشهيد ديار عمري باحالته للحبس المنزلي لإدارة ملف القضية من خارج قضبان السجن.
وشهدت قاعة المحكمة توترا بعد ادخال القاتل “دينيس بوكين” لقاعة المحكمة، وأيضا توترا خارج أسوار المحكمة بعد منع حراس المحكمة أقرباء عمري من الدخول للجلسة. وصرخ افراد عائلة ديار في وجه المتهم وتمنوا له البقاء في السجن طوال حياته.
وتعتبر الوقفة السابعة منذ بداية جلسات المحكمة، بالتزامن مع جلسة قاتل الشهيد عمري، وبعد أن قدمت المحكمة لائحة إتهام ضد القاتل بتاريخ 11/6.
وجاء في لائحة الإتهام أن، المتهم كان تحت تأثير الكحول والمخدرات وهو لا يملك رخصة سياقة صالحة، في ذلك الوقت، كان المرحوم ديار يقود سيارته على الطريق المؤدي إلى غان نير، حيث كان يسير أمام سيارة المتهم. أزعجت قيادة ديار المتهم وحاول تجاوزه لكنه فشل، وعندما رأى ديار ذلك، أبطأ من سرعة سيارته وتوقف إلى جانب على الطريق، كما تباطأ المتهم في نفس الوقت مع سيارة ديار وقام المتهم بالفرملة وقفز من السيارة، بينما كانت السيارة لا تزال تتحرك وبدون رفع فرملة اليد.
وواصلت السيارة السير بشكل مستقل على الطريق لمسافة عدة أمتار أخرى، حتى توقفت على جانب الطريق. وفي غضون ذلك، عندها قفز المتهم من السيارة باتجاه المرحوم ديار، سحب مسدسًا كان يحمله وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء.
نزل ديار من سيارته ووقف بالقرب من المتهم وبدأ الاثنان بالشجار. بعد ثوانٍ دخل ديار سيارته وهو يتجادل مع المتهم الذي كان يقف بجانبه. وبينما حاول ديار إغلاق باب سيارته قام المتهم بإطلاق المزيد من العيارات النارية. استمر العراك بالأيدي، عبر عرض الطريق بالكامل وحتى السور على الجانب الآخر من الطريق. وطوال الوقت، أثناء الجدال وتبادل الضربات مع ديار، كان
المتهم يحمل مسدسه. بالقرب من السور، سقط المتهم وديار على الأرض واستمروا في التدحرج وتبادل الضربات. فيما أطلق المتهم على ديار رصاصتين في الجزء العلوي من جسده، إحداهما في صدره والأخرى في كتفه الأيسر، بقصد قتله.
شعر ديار بأنه مصاب، فهرب عائدًا إلى سيارته، وأدار ظهره للمتهم، وقف المتهم، وبينما كان المتوفى يركض إلى سيارته صوّب المتهم مسدسه وأطلق عدة طلقات باتجاهه، حتى نفدت الذخيرة الموجودة في مسدسه. وصل المرحوم إلى سيارته وانهار بالقرب من باب سيارته.
المتهم الذي رأى سقوط ديار اقترب منه ونظر إليه وغادر المكان بسرعة. اتصل المارة الذين شهدوا جريمة القتل بالقوات الطبية التي نقلته إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته.اما المتهم فقد عاد الى بيته، وأخذ أخته، وطلب منها إخبار محققي الشرطة بأنها كانت تقود السيارة وعادوا إلى مكان الجريمة.
يذكر أن الشهيد ديار عمري قتل أثر تعرضه لاطلاق نار مساء السبت 6 أيار/مايو الماضي، فيما انتشر فيديو يوثّق الحدث لحظة اطلاق النار من قِبل المستوطن تجاه المرحوم ديار بعد عراك بالأيادي دار بينهما.
[email protected]
أضف تعليق