تعرضت الناشطة هنادي بياعة لتحقيق واستفزاز من قبل موظفي الأمن التابعين لشركة "ال العال" في مطار برلين، خلال عودتها من رحلة سفر الى البلاد اول امس.

تعامل مهين وتحرش وتنكيل

وتحدث موقع بكرا مع الناشطة هنادي بياعة، والتي اعربت عن استيائها وغضبها الكبيرين، بسبب التعامل المهين، والتحرش والتنكيل من قبل رجال الأمن، واشارت الى ان موظفي الأمن تعاملوا معها باستفزاز، والأسئلة التي طرحت عليها كانت مهينة، ومن ضمن الأسئلة التي وجهت اليها: "كيف وافق زوجك ان تسافري لوحدك، هذا الأمر غير مقبول لديكم في المجتمع العربي"، طلبوا ان اكتب اسماء ابنائي، وتفاصيل عن عمل زوجي وغيرها.

هل كانت هناك علاقات عاطفية خلال مكوثك في برلين

ونوهت الى ان اكثر ما استفزها وسبب لها الغضب، هو السؤال الذي وجه اليها: "ارغب بتوجيه سؤال خاص لك بهدف الحفاظ على امنك وامن المسافرين، هل كنت لوحدك في الغرفة، وهل كانت هناك علاقات عاطفية خلال مكوثك في برلين"، تقول "هنادي "هذا السؤال بالنسبة لي انار ضوءًا احمر".

واضافت: "موظفي الأمن وبعد ان فحصوا جواز سفري، وعلموا اني عربية، تغيرت ملامحهم، واخذوني جانبا، وبدأوا بأسئلتهم، فيما كان جميع المسافرين ينتظرون بالدور، ثم اخذوا هاتفي وحقيبتي وجواز سفري، واغلقوا الغرفة عليهم وتركوني في الخارج، ومن ثم تم اعادة الحقيبة لي، ومررت بعدة فحوصات امنية في المطار" وشعرت ان الناس بدأت تشعر بالخوف مني".

عندما عرفوا انني عربية تغيرت ملامحهم

 تشير الناشطة هنادي: "هذه بعض الأسئلة التي وجهت اليّ من ضمن العديد من الأسئلة المهينة، التي قالت ان موظفي الأمن وحين فحصوا جواز السفر وعرفوا انني عربية تغيرت ملامحهم، واخذوني جانبا، وبدأوا بتوجيه اسئلة غير منطقية".  

تؤكد هنادي ان هذا التعامل مبني على افكار مسبقة، وفي الوقت الذي يجب ان نشعر فيه بالأمان، نشعر حقا بعدم الأمان، وشعور بالعنصرية تجاهنا كعرب، واننا نشكل خطرًا امنيًا على الدولة "لم اعرف كيف اتصرف شعرت اني ضعيفة امام جهاز قويّ" هكذا قالت. 

قسم خدمات الزبائن: "الموضوع قيد المعالجة"

وقد توجهت لقسم خدمات الزبائن في شركة العال، ورد عليها الموظف المسؤول هناك: "الموضوع قيد المعالجة ونحن نفحص الأمر، ومن حقك التوجه للشرطة اذا شئت، وسنتابع الموضوع من جهتنا".

سأقدم شكوى للشرطة

وقالت هنادي انها تنوي التوجه بشكوى للشرطة في اقرب فرصة. تشدد وتقول: "العنصرية تزداد وترتفع درجات تجاهنا في هذه البلاد، والمشكلة ان الناس تصدق ما تدعيه قوى الأمن".

العال برد لبكرا يعتذرون ويعدون بارسال تعقيب رسمي 

هذا وتوجه موقع بكرا للناطقة بلسان شركة العال، التي صرحت ان الشركة تواصلت مع المدعية وقدمت اعتذارها لها، ووعدت بإرسال تعقيب رسمي حول الموضوع، لكن لم يصلنا اي رد حتى الآن، وحال وصوله سنهتم بنشره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]