يواجه البدو في الجنوب مخططًا حكوميًا يهدف لاقتلاعهم من أراضيهم وبيوتهم وتجميعهم في أربعة مناطق اساسية بهدف سلب أراضي منطقة النقب. ويقود هذا المخطط عضو الكنيست ووزير الشتات والمساواة الاجتماعية، عميحاي شيكلي، ويعود مخطط شيكلي الى الفكر السائد الذي ينص على أن البدو في النقب سيسيطرون على أكبر مساحة من اراضي النقب في غضون ٢٥ عامًا، وذلك نظرًا لأن النمو السكاني كبير وقد يصل الى ٧٠٠ الف مواطن حتى ذلك الحين.
قرار قديم جديد
وفي حديث لموقع بكرا مع المركز الميداني ومسؤول العلاقات العامة، معيقل هواشلة قال: “أولًا هذا قرار قديم جديد، لكن وجد وزير متطرف لتنفيذ الخطة التي تهدف أكبر عدد سكان على ٤ مناطق اساسية في منطقة النقب وهي رهط، حورة، بير هداج وشمال عراد، مما يبقي الكثير من القرى الغير معترف بها، وهذه القرى أخذت أوامر باخلاء او هدم دون بديل”.
وأضاف: “هذه الهجمة هي هجمة مخطط لها منذ وقت، وسيتم بناء خمسة مستوطنات فوق هذه القرى التي سيتم تهجيرها، وليس من الواضح أين سيذهب السكان في هذه المناطق”.
بناء مستوطنات فوق بيوت الناس
وأكمل حديثه قائلًا: “نحن نناشد كل القيادات العربية، ان تكون هناك وقفة واحدة، والّا فان الامر سيؤخذ الى حد أكبر، مساحة النقب اليوم هي ١٢ مليون و٨٠٠ الف دونم، ونحن البدو نتواجد على أقل من نصف مليون دونم، لا يعقل ان يتم بناء مستوطنة فوق بيوت الناس”.
نريد العيش باراضينا كأجدادنا
وأضاف: “هذه الهجمة بسبب صمود عرب النقب على اراضيهم، نحن سنتصدى لهذا المخطط، ونقول أن الانسان الصامد يصمد حتى لو كان تحت الشمس، لن نرحل، ولن نقبل بأن نصبح لاجئين، نحن نريد العيش بأراضينا كأبائنا وأجدادنا، برغن صعوبة الظروف”.
القرار للحد من تكاثر العرب
كما وتحدث موقع بكرا مع رئيس المجلس الاقليمي للقرى الغير معترف بها، عطية الأعسم الذي قال: "هدف الحكومه من هذا القرار هو الحد من التكاثر الطبيعي عند العرب في النقب، وكل المضايقات في المسكن وعمليات الهدم المستمره من اجل هذا الهدف، نحن نرى ان الزواج من حرية الزوج والزوجه ثم ان ديننا يسمح بذلك مع شروط معينه ولا تستطيع اي قوه على وجه الارض ان تمنعنا من ممارسة معتقداتنا”.
الدولة سوف تفشل هذه المرة أيضًا
وأضاف: "اولا لن تستطيع الحكومه حصرنا في اربع مناطق ولن تتوقف الدوله عن ملاحقتنا من اجل سلب الاراضي، الدوله لم تتوقف في يوم من الايام عن الملاحقه ولكنها فشلت وسوف تفشل امام تمسكنا بحقنا الطبيعي في المسكن والارض”.
[email protected]
أضف تعليق