كان من المُقرر أنّ تصادق الحكومة صباح اليوم (الأحد)، في اجتماعها الأسبوعي، على مقترح قرار بتعزيز برنامج تطوير البلدات الدرزية الذي أطلقه رئيس الوزراء نتنياهو. وذلك ردًا على الاحتجاجات التي وقعت في الجولان المُحتل قبل أسبوع والمطالب التي قدمها نتنياهو في اجتماعه مع رئيس الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف.
وفي إطار القرار، ستُشكل لجنة برئاسة المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، حيث ستعمل مختلف الجهات الحكومية بهدف إزالة العوائق المتعلقة بالسكن والتخطيط للمواطنين من الطائفة الدرزية. كما سيتم تعزيز الميزانية المستمرة للبلدات الدرزية والشركسية في إطار مراجعة مستجدة ستجرى خلال شهر من تأكيد القرار.
ويُشار إلى أنّ هذا القرار سبقه ايضًا رفض من قبل اللجنة اللوائية للإستئنافات التابعة للجنة التنظيم والبناء بالمصادقة على اقامة حيّ جديد يتسع إلى 3200 مبنى سكنيّ في دالية الكرمل، في حين أنّ اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء صادقت في الإسبوع الماضى مخطط قرية جولس والذي يشمل اقامة 3365 وحدة سكنية جديدة.
من الواضح خلال الفترة الأخيرة ان هناك حراكًا قويًا في البلدات الدرزية
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع د.حنا سويّد، رئيس المركز العربي للتخطيط البديل، والذي قال خلال حديثه:
"من الواضح خلال الفترة الأخيرة ان هناك حراكًا قويًا في البلدات الدرزية، على المستوى الشعبي وعلى مستوى رؤساء السلطات المحلية العربية، بالنسبة للبناء والتنظيم والتخطيط والإسكان، وهناك تذمر كبير لدى السكان بسبب المخالفات الكبيرة التي تفرض على البناء غير المرخص في البلدات الدرزية، وهناك نقص في المصادقة على الخرائط التي تتيح للمواطنين فرصة بناء المنازل والشقق السكنية، وهناك مشاكل الأزواج الشابة وإسكان وايجاد حلول سكنية لهم".
عقد اجتماع احتجاجي واتخذت فيه قرارات بضرورة تصعيد النضال والتوجه للحكومة بقوة
وأضاف: "عقد اجتماع احتجاجي واتخذت فيه قرارات بضرورة تصعيد النضال والتوجه للحكومة بقوة، بالاضافة الى اجتماع للقيادة الروحية، تواجد فيه فضيلة الشيخ موفق طريف، وتحدث خلاله بلهجة قاسية، وتطرق الى تجاهل احتياجات الدروز من قبل الحكومة".
وتابع: "كما ان الاحتجاجات الأخيرة بالنسبة لقضية الجولان القت بظلالها كثيرا، كما ناضل ابناء الطائفة المعروفية مع اخوانهم في الجولان ضد اقامة المراوح الهوائية وكان لها أثر كبيرة".
وجد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفسه مضطرًا، ليفي وينفذ بوعوده
ونوه أن: "امام هذا التعاظم والاحتجاجات الشديدة وجد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفسه مضطرًا، ليفي وينفذ بوعوده، علما انها في غالبية فارغة كما تعودنا عليها في الماضي، لكن كما يبدو فإنه صرح بهذا ليقول بمعنى آخر انه قد اصغى لمطالب الدروز واستمع لها، ومن الواضح ان تصريحه هذا جاء ردًا على اشتداد النضال والمطالبة القوية في البلاد المعروفية وقياداتها".
[email protected]
أضف تعليق