قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة الدكتور رياض العملة ل موقع بكرا ان اجتياح مدينة جنين جاء في أعقاب قيام الحكومة الاسرائيلية بالتخطيط لها منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن المعلومات التي كانت تتوارد حول عملية التطبيع مع السعودية وكيف يمكن ان تسيير عملية التطبيع في ظل العملية العسكرية في جنين.
واشار الى انه عندما أصبحت عملية التطبيع مع السعودية صعبة كما صرح السفير الامريكي لدى تل ابيب تقرر تنفيذ عملية جنين.
ووفق المحلل العملة فإنه قبل عدة ايام اكتشف جيش الاحتلال في جنين صاروخين شبيهة بصواريخ غزة والسؤال الذي طرح هل بدأت جنين بتصنيع الصواريخ هذا خلق مشكلة كبيرة للجهات الاسرائيلية خاصة ان المسافة بين المدن الفلسطينية والمدن في الداخل قريبة جدا ومتداخلة وبالتالي قررت هذه الجهات إنهاء المقاومة الفلسطينية في جنين.
وراى ان الحرب التي تشن حاليا على جنين هي شبيهة بأسلوب الحرب الذي تتعرض اليه غزة من خلال القصف بالطائرات والصواريخ وطائرات الزنانة ونسف البيوت وتدميرها.
واشار الى ان وجود حكومة اسرائيلية يمينية لا تؤمن الا بسفك دماء الفلسطينيين بغض النظر عن قوة المقاومة لافتا ان الهجمة الشرسة على مدينة جنين ربما يعقبها هجمات على مناطق اخرى في الضفة الغربية خاصة ان هناك ضغوطا تمارس على السلطة الفلسطينية في ظل الظروف السياسية السائدة وما يسمى بالتنسيق الأمني لانهاء المقاومة الفلسطينية الا ان السلطة الفلسطينية ترفض ذلك.
واكد ان اسرائيل قررت شن العملية العسكرية على جنين دون مراعاة للاتفاقيات السابقة وللمجتمع الدولي موضحا انه في اعقاب عمليات التطبيع وما يسمى باتفاقات ابراهام قامت بعض الدول العربية بالتقرب من اسرائيل ما شجعها على الاستفراد بالفلسطينيين وتنفيذ المجازر بحقهم وسط صمت عربي ودولي.
ولفت العملة الى ان ما حصل اليوم من اجتياح لجنين سيستمر في مناطق أخرى وربما بطريقة عنيفة مؤكدا ان اليمين الاسرائيلي يسعى لسفك الدم الفلسطيني دون ألاخذ بعين الاعتبار ان الشعب الفلسطيني صاحب الارض وله الحق بالعيش مثل باقي شعوب العالم.
[email protected]
أضف تعليق