نُشر يوم الجمعة 30.6.223 تقرير استقصائي في صحيفة هآرتس عمل عليه الصحفيان هيلو غلازر وندين أبو لبن، والذي يكشف معلومات عن حركة عتيدنا التي تعمل في المجتمع العربي، الأمر الذي اثار ضجة كبيرة.
ويُظهر التقرير حيثيات إقامة الحركة بأيدي شخصيات يمينية مثل عميحاي شيكلي، إيرز إيشل، عميت دري وآخرين، بهدف خلق هوية مستحدثة للفلسطينيين مواطني إسرائيل بصيغة تناسب اليمين.
يكشف التقرير كذلك أن وراء محاولة محو هوية المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل هدف انتخابي واضح: إنشاء قوة عربية يمينية تصوت لأحزاب اليمين.
ويكشف التقرير أيضًا أن مدير المحتوى بالحركة أعرب سابقًا عن دعمه لعملية طرد العرب من البلاد (الترانسفير)، إلى جانب سلسلة من التصريحات لقيادة الحركة.
هوية مستحدثة
وقالت منظمة الكتلة الديمقراطية، في تعقيبها على التقرير: "إنّ توقيت التحقيق الصحفي عن عتيدنا أمر بالغ الأهمية، تعمل "عتيدنا" هذه الأيام للحصول على الاعتراف بها كحركة شبابية رسمية في إسرائيل، وهو اعتراف يعني الكثير من الميزانيات. عميحاي شيكلي، أحد مؤسسي الحركة، والذي يشغل اليوم منصب وزير المساواة الاجتماعية، يعمل لصالح هذه القضية وهو المتحكّم بالموارد الخاصة بميزانيات التعليم والشبيبة للمجتمع العربي. ويشير التقرير إلى أن شيكلي يعمل على إدخال معايير إلزامية لتلقي الدعم في الميزانية مثل "تشجيع الخدمة الوطنية" و-"تعزيز القيم الصهيونية" - خصائص تتمتع بها عتيدنا".
وأوضحت: "في السنوات الأخيرة يبرز مجهود واضح في المعسكر اليميني الذي يهدف في استراتيجيته إلى زرع تغيير أيديولوجي عميق لدى الجمهور العربي في إسرائيل، من خلال تجريد المواطنين والشباب من هويتهم وتاريخهم الوطني. من وجهة نظرنا، يعتبر مشروع عتيدنا خطوة متطورة في هذا الجهد. بهدوء، من دون ضجيج ومع التقليل من الأجندة التي تدعم هذه الخطوة، تعمل هذه الحركة على خلق هوية مستحدثة لدى المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل - هوية مشوشة، تفتقد إلى الجماعية، لا مطالب لها وعديمة المضمون، وهي هوية تحقق تخيلات الشخصية العربية التي يتمناها اليمين الاستيطاني المتطرف والتي تهيئ الأرضية للتعاون الانتخابي بين العرب وبين ائتلاف اليمين بقيادة وبروح نتنياهو".
[email protected]
أضف تعليق