اكتست أسواق رام الله واكتظت الشوارع بالمواطنين عشية عيد الأضحى المبارك، وعلى الرغم من الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية واعتداءات المستوطنين المتواصلة، إلا أنَّ الشوارع كانت مليئة بالمواطنين، حيث بدت شوارع رام الله مليئة بالبسطات المنتشرة على جانبي الطريق.
لحظة وصولك أسواق المدينة ترى الأعداد الكبيرة من المواطنين التي تعج بالأسواق استعداداً واحتفالاً بعيد الأضحى المبارك، حيث يحتاج الفرد إلى وقتٍ كبير من أجل قطع أمتار قليلة داخل الأسواق.
وما يُميز أسواق رام الله عن غيرها توافر أصناف عديدة من البضائع، بالإضافة إلى أجواء البهجة التي تعم شوارع المدينة، كما تبدو البسطات هي الأكثر إقبالاً لدىى المواطنين بسبب تنوع البضائع فيها، ولقلة أسعارها مقارنةً بالمحال التجارية.
يقول محمد محمود (36عاما)، بينما كان يتسوق من متاجر في شارع الإرسال الأشهر في رام الله، "تقترب الساعة من منتصف الليل ولا تجد لك موضع قدم، كأن المدينة كلها لا تعرف النوم.. الكل في الأسواق، وعلى الرغم من أن م اشتكى من غلاء الأسعار، ومن ضيق الحال غير أنه أشترى ملابس العيد لأسرته.
ويقول المتسوق الموظف الحكومي محمد عمر والذي لم يتقاض راتبا كاملا سوى مرة واحدة منذ تشرين ثاني 2021: "نشتري ما هو ضروري للعيد من ملابس للأطفال، الأسعار مرتفعة". وتابع: "تعلمون الحال منذ مدة طويلة.. لا نتلقى رواتب كاملة بسبب الأزمة المالية للحكومة".
ويعرض عبد الباسط بضائع محلية الصنع، وأخرى مستوردة ومن ماركات عالمية، ويقول إن المتسوقين من فلسطيني الداخل ومدينة القدس الأكثر طلبا على تلك الماركات؛ وأشار إلى أن غالبية المتسوقين يفضلون التسوق ليلا هربا من مشقة نهار رمضان.
ركود في أسواق الأضاحي ايضا
تشهد سوق بيع الأضاحي في الضفة الغربية المحتلة هذا العام وقبيل حلول العيد حركة تجارية ضعيفة، أرجعها تجار ومواطنون لارتفاع أسعار الخراف، وغلاء المعيشة الذي تشهده الأراضي الفلسطينية.
في سوق بيع الأضاحي برام الله أبدى تجار ومواطنون تذمرا من ارتفاع أسعار الاضاحي، ويقول محمد صقر تجار الاضاحي إن "السوق هذا العام ضعيفة للغاية لعدة أسباب على رأسها ارتفاع سعر الأضحية، وقال: "الأضحية هذا العام بسعر يقارب 3 آلاف شيكل في حين كانت العام الماضي بنحو 2000 شيكل".
[email protected]
أضف تعليق