قلق عميق في النقب إزاء الخطة الجديدة التي أعلنها وزير ملف عرب النقب، السيد عميحاي شيكلي، والتي تهدف إلى هدم ثلاثة قرى عربية في النقب، حيث تُعد هذه الخطة خطرًا حقيقيًا يهدد بتهجير السكان العرب بالقوة إلى قرى معترف بها.
في ضوء ذلك، تم عقد جلسة طارئة في المجلس المحلي عرعرة النقب يوم الخميس ، بمبادرة من رئيس المجلس السيد نايف أبو عرار، وشارك فيها عدد من الشخصيات البارزة في المنطقة. حضر الجلسة رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة، ورئيس لجنة التوجيه لعرب النقب السيد جمعة الزبارقة، وكذلك النواب يوسف العطاونة ووليد الهواشلة.
وبالإضافة إلى ذلك، شارك رؤساء السلطات العربية في الجنوب، بما في ذلك إبراهيم الهواشلة وسلامة الأطرش وعبد العزيز النصاصرة. كما حضر المدير التنفيذي لجمعية شتيل السيد سلطان أبو عبيد، ورئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها السيد عطية الأعسم، ونائب رئيس المجلس المحلي عرعرة النقب السيد علي أبو جويعد، ونائب رئيس المجلس المحلي شقيب السلام السيد سويلم العمرني، والقائم باعمال رئيس المجلس المحلي اللقية السيد عبد الله أبو شريقي بالإضافة إلى آخرين من شخصيات المجتمع وبحضور الناشطة الدكتورة ياعيلا رعنان.
التهديدات المحتملة وقرارات
تأتي هذه الجلسة الطارئة كاستجابة فورية للتهديدات المحتملة التي تشكلها الخطة الحكومية الجديدة على قرانا في النقب ومجتمعنا. وتأكيدًا على التضامن والوحدة بيننا، تم اتخاذ عدد ن القرارات:
• نحن نعارض قطعياً الخطة الحكومية الجديدة التي تستهدف هدم ثلاثة قرى عربية في النقب، وندعو الحكومة إلى التراجع عن هذه الخطوة القاسية وغير المبررة. نطالب الحكومة بأن تتعاون معنا بشكل مباشر وتستمع إلى مطالبنا ومصالحنا، دون التدخل من قبل سلطة توطين البدو.
• يتوجب على منتدى السلطات العربية في النقب اعتماد خطة بديلة تم تجهيزها بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، تهدف إلى حماية حقوقنا ومصالحنا، والتصدي للتهديدات التي تواجهنا. يجب أن تركز هذه الخطة البديلة على المحافظة على القرى العربية القائمة وتعزيز تنميتها وتطويرها.
• ندعو للتعاون مع المخططين العرب والمستشارين القانونيين، لصياغة التحفظات اللازمة على الخطة الجديدة للوزير شيكلي، والنظر في إمكانية الاعتراض عليها قانونيًا في المحاكم. يجب أن نتأكد من حماية حقوقنا القانونية.
• نحث جميع المواطنين والجماهير العربية في النقب على تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في مختلف المفارق والأماكن العامة، للتعبير عن رفضنا للخطة الحكومية الجديدة والدفاع عن حقوقنا المشروعة. يجب أن تكون هذه الوقفات تعبيرًا حضاريًا عن صوتنا ووحدتنا، وندعو إلى عدم التورط في أي أعمال عنف أو تخريب تضر بقضيتنا العادلة.
• سنقوم بعقد مؤتمر صحفي لتوضيح موقفنا من الخطة الحكومية الجديدة وتقديم الخطة البديلة التي تم تجهيزها بعد اكتمال صياغتها من قبل المخططين والخبراء القانونيين. سنستخدم هذه المناسبة لإلقاء الضوء على حقوقنا المشروعة وتوجيه نداء إلى الرأي العام لدعم قضيتنا وحقوقنا الأساسية.
• نحن، قيادات النقب، نؤكد على أننا لن نسمح بتهديد حقوقنا ومستقبلنا. سنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن أراضينا ومجتمعنا وحماية قرانا. ندعو جميع أفراد المجتمع والجماهير العربية في النقب للتماسك والوحدة والتعاون في مواجهة هذه التحديات الكبيرة.
[email protected]
أضف تعليق