حول المسألة المتعلقة بمحاولات الانقلاب من قبل مجموعات "فاغنر" في روسيا، تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي الأستاذ عمار قناة.
وقال الأستاذ عمار خلال حديثه مع موقع بكرا: "فيما يتعلق بتحركات مجموعات فاغنر يوم امس، فيمكن اعتبار هذا التحرك عصيانًا وتمردًا عسكريًا، وهو مبني على مسار مبني على خلاف شخصي بين برجودين ووزارة الدفاع بشكل عام".
كان يمكن من خلاله الوصول الى كوارث في الداخل الروسي
واضاف: "لكن تم احتواء هذه الأزمة الداخلية والتي كان يمكن من خلالها الوصول الى كوارث في الداخل الروسي، من خلال الصدام او الاحتكاك العسكري ما بين الجيش الروسي وقوات فاغنر، لكن نحن الآن امام صورة مغايرة، ولا يمكن لمثل هذا الخلاف او التحركات البارحة ان تؤثر سلبيا على المسار العسكري لاوكراينا، ولا ننسى ان قوات فاغنر ومنذ اكثر من شهر غير منخرطة في الجبهات الأمامية وذلك بعد تحرير مدينة بسموت وهي تتمركز في ضواحي مدينة لوجماس".
وتابع: "لذا سواء من حيث التأثير المباشر وغير المباشر لا يمكن ان يؤثر شيئا في المعارك او على الجغرافيا الخاصة لاوكراينا".
الدول الغربية تحفظت من ابداء موقف او رد فعل
واردف: "بما يتعلق بالمنظمومة الدولية فالدول الغربية تحفظت من ابداء موقف او رد فعل، لانه لم يكن لديهم علم كافي بحقيقة الواقع ومجريات الاحداث في روسيا، وكان من المتوقع ان تنظم هذه المسألة سياسيا من قبل الغرب لكن لم يحن الوقت بعد، باعتقادي هم فقدوا الفرصة لتوظيف هذا الارتباك الجزئي الذي حدث البارحة في روسيا".
بما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط تداعيتها موجودة
واوضح أن: "بما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط فإن تداعيتها موجودة لكن ليس بهذه الازمة الداخلية الروسية، فالمسألة في الشرق الاوسط مرتبطة بمفهوم انتقال العالم من الاحادية الى التعددية القطبية وهو ما يتوافق مع الطروحات السياسية، طبعا هناك ضغوطات اقتصادية على الشرق الاوسط وجرائم عقوبات اقتصادية على روسيا، لكن رأينا ظاهرة جدية طرأت خلال المواجهة بين روسيا والمنظومة الغربية وهي ظاهره يمكن نعتها بالتمرد العربي على الهيمنة الامريكية، والتوجه الى المصالح الوطنية للدول العربية للشرق الاوسط".
وشدد على أن: "العالم كله في حالة مخاض جيو سياسي حيث سيتشكل نظام دولي جديد كما يبدو، لكن المواجهة اليوم نراها محتمة ليس بين روسيا واوكراينا انما بين روسيا والمنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة".
[email protected]
أضف تعليق