تعقد المحكمة المركزيّة في حيفا، بتاريخ 3.7.23، جلسة هامّة في قضيّة قتل المغدورة وفاء عباهرة. في هذه الجلسة ستستمع المحكمة إلى شهادة طليقها المجرم القاتل ربيع كناعنة، الذي لا يزال قابعًا في السجن. وقعت الجريمة في 16.11.20 حين لاحق المجرم وفاء وسط مدينة عرّابة وطعنها بوحشيّة عدّة مرّات، حتى فارقت الحياة.
تتابع جمعيّة كيان- تنظيم نسويّ هذه القضيّة منذ البداية، وترافق عائلة وفاء في الجلسات وجميع مراحل ومتطلّبات المسار القضائيّ، وقد وكّلت المحامية عبير بكر لتمثيل العائلة في المحاكمة.
كان من المخطّط أن تعقد هذه الجلسة قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، لكنّها تأجّلت لأنّ عائلة المجرم عيّنت أفيجدور فيلدمان ليكون محاميا إضافيّا للدفاع عن القاتل. الأمر الذي اعتبرته كيان إصرارا من ذوي المجرم على مساندته في جريمته وتخليصه من العقاب الذي يستحقّه. مع العلم أن إخوة وفاء ممنوعون من حضور الجلسات، وقد رفضت المحكمة طلب كيان بالسماح لهم بالعودة.
وعليه تدعو كيان الجميع إلى الحضور معها ومع العائلة في الجلسة القادمة، التي ستكون مفتوحة للجمهور، وفاءً لوفاء وحرصا على حقّ عائلتها وحقّ نسائنا ومجتمعنا بأن ينال المجرم عقابه، ويكون عبرة ورادعا لكلّ المجرمين. وبهذه المناسبة لا بدّ أن نحذّر من صفقات التسوية التي تشمل تخفيف عقوبة القاتل.
نحن على علم بأن هذه الجريمة لم تكن الأولى ولا الأخيرة، وأن عشرات الضحايا سقطن منذ ذلك الحين. لكنّنا نأبى ن تنسى وفاء وغيرها من المغدورات، كي لا نتحوّل إلى مجرّد أرقام في سجلّ الموتى. الهدف من هذه المرافقة هو دعم العائلة بكلّ ما تحتاج، في مواجهة منظومة متهاونة مع جرائم قتل النساء الفلسطينيّات. ونؤكّد على أهميّة حضور الجلسات وتسليط الضوء على هذه الجريمة البشعة ورفع الصوت عاليا ضدّ جرائم قتل النساء في مجتمعنا عامّة.
وتوجّه كيان نداءً إلى كلّ امرأة معنّفة أو مهدّدة بأن تخرج عن صمتها دون تردّد، وتتوجه لطلب المساعدة القانونية من كيان او أي جهة أخرى تثق بها. كذلك تدعو عائلات الضحايا للتواصل معها والحصول على الدعم القضائيّ والمعنويّ، كما في حالة وفاء، وهي خدمة مجّانية تقدّمها الجمعيّة في حال تلقّيها طلب وتوكيل من العائلة.
[email protected]
أضف تعليق