قالت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الخميس، إن هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، خلال ساعات أمس، تعيد إلى الأذهان ما قاموا به في حوارة في شهر شباط الماضي، وتظهر عدم تحسن الاستعدادات الأمنية في أوساط جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة لمنع تكرارها رغم معرفتهم الواضحة بتوقع حصول أعمال انتقامية.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الاسرائيلي ركز على نشر مزيد من قواته بهدف تحسين حماية حركة المستوطنين على الطرق، وتجاهل مرة أخرى التوقعات الواضحة لتكرار مذبحة حوارة، كما وصفتها.
وأكدت أن تصرفات المستوطنين خاصة من نشطاء "شبيبة التلال"، بهذا الشكل المتوحش، أنها مستمدة من دعم بعض الوزراء وأعضاء الكنيست في الجناح اليميني المتطرف داخل الائتلاف الحكومي.
بعد "عيلي"
ونوهت إلى أن هؤلاء المستوطنين كرروا مجددًا مواقفهم المتطرفة تجاه الفلسطينيين بعد هجوم مستوطنة عيلي.
وأضافت: قام المستوطنين بذلك للافتراض أن الحكومة معهم، حتى ولو كان خرج رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وكان يتشدق بالكلام بإدانة العنف.
وكان المئات من المستوطنين هاجموا أمس، منازل المواطنين وأراضيهم في قرية "ترمسعيا" شمال رام الله. وأشعل المستوطنون النار بمنازل المواطنين خلال الهجومِ، فيما وصف شهود عيان الحدث بـ "المجزرة".
واستشهد الشاب عمر قطين (27 عاما) عصر أمس الأربعاء، برصاص القوات الاسؤرائيلية في بلدة ترمعسيا، خلال تصدي المئات من المواطنين لاعتداء واسع من قطعان المستوطنين المدججين بالسلاح والمدعومين من الجيش الاسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق