نظّم مركز يبوس الثقافي، يوم الآحد، في قاعة مراكش بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية بمقر المركز في مدينة القدس، أمسية إطلاق كتاب “كنيسة المهد في بيت لحم: أقدم كنائس فلسطين: دراسة في العمارة والفنون والتاريخ”، للمؤرخ د. نظمي الجعبة، والصادر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
ورحبت السيدة رانية الياس بالحضور وقدمت المؤلف الدكتور نظمي الجعبة، حيث قال في مداخلته إن فكرة الكتاب جاءت بعد أن طلبت منه مجلة الإيسيسكو كتابة مقالة عن كنيسة المهد. وتبلورت فكرة الكتاب أثناء جائحة الكورونا. وبعد اطّلاعه على عشرات المراجع المتعلقة بالكنيسة بلغات مختلفة، فوجئ بندرة المصادر العربية. ويُعد هذا الكتاب الأول باللغة العربية الذي يتناول مجمل تاريخ الكنيسة الروحي والمعماري والفني، ويتتبع مختلف المراحل التي مرت بها، ويرافق أعمال الترميم الأخيرة التي كان المؤلف د.الجعبة أحد المشرفين عليها.
تحدث د. الجعبة عن فرادة كنيسة المهد وأصالة معمارها، فالهيكل والأعمدة والجدران وتيجانها وقواعدها تُعد الأقدم التي ما زالت قائمة حتى اليوم من دون أي تغيير، وأن الفسيفساء الأرضية الموجودة داخل الكنيسة تُعد أول زخارف فسيفساء أرضية كنيسة اكتُشفت في العالم حتى هذا اليوم. وتطرق بشكل مقتضب الى الفصول الثمانية من الكتاب والمراحل المختلفة من تاريخ الكنيسة.
وبإصدار هذا الكتاب يأمل د. نظمي بسد ثغرة بحثية، ويتيح للشعوب الناطقة بالعربية إمكانية الوصول إلى معلومات مفصلة عن تاريخ الكنيسة وهذا المعلَم التراثي الإنساني.
شغل د. نظمي الجعبة العديد من المواقع المهمة، ونشر عددا كبيرا من الكتب والمقالات في حقول التاريخ والآثار وتاريخ العمارة والتراث الثقافي بصورة عامة، وتاريخ القدس والخليل بصورة خاصة. آخر منشوراته من الكتب: "لفتا - سجل شعب: التاريخ والتراث الثقافي والنضال" (بيروت ورام الله: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2020)؛ "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة: التاريخ والمصير ما بين التدمير والتهويد" ( بيروت ورام الله: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2019)؛ " القدس في الكتابات التاريخية الإسرائيلية "(الرباط: منشورات بيت مال القدس الشريف، 2019). ويعمل على إصدار كتابين في الايام القريبة القادمة.
[email protected]
أضف تعليق