"من البحر"، هو مشروع تم اقامته في عام 2007 يهدف الى جلب الاطفال والامهات الفلسطينيين الى شواطئ البحر في منطقة تل ابيب- يافا لتمضية الوقت، تم اقامته على يد ستة نساء ناشطات في جمعيات حقوق الانسان ومناضلون من أجل السلام وجمعيات حقوقية أخرى.
وفي حديث لبكرا مع راحيل أحدى مؤسسات المشروع قالت: " مجموعتنا - من البحر - تجلب الأطفال والأمهات إلى شاطئ تل أبيب-يافا لقضاء يوم ممتع ، وهي قائمة منذ عام 2007. وفي ذلك الوقت كنا متطوعات في منظمات حقوق الإنسان، ونقاط التفتيش، ومناضلين من أجل السلام وغيرها. لقد تعرفنا على الاحتلال الإسرائيلي لمناطق الضفة منذ الانتفاضة الثانية. عندما كنا نقف عند نقاط التفتيش، ونوثق ونبلغ ما رأيناه، وشيئًا فشيئًا بدأنا في التعرف على الفلسطينيين أيضّا، بدأنا بتعلم اللغة العربية، والدخول الى القرى الفلسطينية، وبالتالي التعرف على المجتمع الفلسطيني بشكل أعمق".
البحر، وسيلة للتعارف
البحر، وسيلة للتعارف
وأضافت راحيل: " في هذا التعارف فهمنا أن البحر هو وسيلة ممتازة للتعارف المباشر بين الناس. علمنا أن البحر يرمز إلى شيء أعمق بالنسبة للفلسطينيين. ربما يرمز للحرية والى المنزل القديم. تعلمنا أنه في الماء والأمواج، والضحك والفرح، من الممكن خلق اتصال إنساني، دون الكثير من الكلمات. البحر يجعلنا جميعًا متساوين وأصحاب نية حسنة".
وأكملت حديثها قائلة: " بدأ كل شيء بطلب بسيط من أصدقاء فلسطينيين لنقلهم إلى البحر. وبطريقة ما تطورت لتصبح مشروعًا احتوى على مدى سنوات عديدة على حوالي 24 مجموعة تأتي خلال فترة الإجازة في يوم البحر هذا". وأضافت: "لإحضار مجموعة إلى البحر، هناك حاجة إلى موارد مالية، متطوعون للمساعدة في كسر الآلية العسكرية للتصاريح. وهذه هي الطريقة التي كبرنا بها وأصبحنا منظمة. أصبحنا 6 نساء محاطات بدوائر مساعدة أخرى".
فلسطينيو الـ 48 ومساعدة منهم
فلسطينيو الـ 48 ومساعدة منهم
وحول المجموعة التالية التي تنوي الجمعي البدء بجولات "في البحر" معها قالت راحيل: "الشيء الذي نفتقر إليه بشدة هو الارتباط بفلسطينيي الداخل. سنكون سعداء للغاية إذا جاء المزيد من الفلسطينيين كمتطوعين لهذه الأيام، فعلى سبيل المثال، في اليوم الأخير من الأسبوع، وصلت مجموعة من الرجال والأطفال من منطقة مسافر يطا. هذا العام سنستقبل نحو 6 مجموعات من نفس المنطقة، إذ أننا ندرك المعاناة اليومية التي يمرون بها أمام المستوطنين والجيش والتي تتزايد بموافقة المحكمة على طردهم من أراضيهم."
وحول المجموعات التي يستقبلونها عادة قالت: " عادة ما يأتي الأطفال دون سن 15 عامًا مع أمهاتهم في مجموعة مكونة من حوالي 60 شخصًا، أمًا هذه المرة اختاروا إحضار مجموعة من الرجال، سُمح لهم أيضًا بالاستمتاع بيوم من المرح و نسيان الواقع المقلق للحظة.كنا متحمسات للغاية لاستقبالهم. ولحسن الحظ، من بين المتطوعين كانت ريما من مدينة كفر قرع، عاملة اجتماعية لطيفة تبلغ من العمر 23 عامًا، تمكنت من إدارة هذا اليوم بأكمله. وللربط بين خطتنا ورغباتهم. وهكذا بعد البحر وصلوا في المسجد الكبير في يافا، ثم تناولوا الغداء في مطعم أبو حلاوة، ثم قاموا بجولة في يافا القديمة وتلقوا شرحًا تاريخيًا وثقافيًا من مريم حول المنطقة، وأخيراً تناولوا الحلوى في رحلة بحرية في ميناء يافا".
وحول شعور المنظمة في كل مرة يستقبلن فيها مجموعة جديدة في المشروع تقول: "لا توجد سعادة أكبر من أن تكون جزءًا من جلب الفرح إلى قلب الآخرين. لدينا الكثير من الإسرائيليين الذين يساهمون ويتطوعون معنا ويسعدون بهذا المشروع. منذ سنوات عديدة ونحن ننتظر أن يسمع المجتمع العربي عن مشروعنا وأن يكون جزءًا منه. نعتقد أن للمجتمع العربي في إسرائيل دور كبير في تغيير الوضع. في تعزيز الموقف الذي يؤمن بالمساواة في الحقوق لجميع الناس الذين يعيشون في هذا المكان الصغير. حرية الاختيار، والحياة دون احتلال".
وأكملت: "في كل عام يأتي إلينا عدد قليل من الفلسطينيين في الداخل ويضيفون دائمًا الكثير مع وجودهم إلى نجاح اليوم."
احتكاكات
وأضافت راحيل قائلةً: "نحضر مجموعات من جميع أطراف الضفة الغربية. المعايير والمبادئ التي تهمنا هي أن تكونن المجموعات التي تعيش في مناطق يوجد فيها احتكاك كبير مع المستوطنين والجيش. وضع اقتصادي لا يسمح بالقيام برحلة عبر شركة سفر تجارية؛ وبالطبع نقوم بإحضار مجموعات جديدة في كل مرة ".
أكملت: " بالطبع نشعر أن هناك أسئلة تلاحقنا مثل: كيف يشعر الطفل بعد يوم كهذا؟ هل هو سعيد بهذه التجربة أم أنه غاضب/حزين لأنه لا يمر بها في حياته اليومية. كيف يفسر الاختلافات بين حياته وما يراه هنا من حوله. وفي المجتمع الفلسطيني يوجد مبدأ القهر - التطبيع - الذي يمنع العلاقات السيئة مع المحتل. يؤدي هذا أحيانًا إلى صعوبة وصول مجموعات معينة. في بعض الأحيان يكون هناك شك فينا، وهذا أمر طبيعي بالطبع. الا ان هذا الشك يختفي بعد التعارف الأول".
وأنهت راحيل حديثها قائلة: "بالإضافة إلى ذلك، نحن نعمل في مساحة قومية وعنصرية لحكومتنا وهدفنا هو معارضة هذه السياسات وربط من لهم مصلحة مماثلة لنا وزيادة مشاركة المتطوعين وأي شخص ينضم إلينا من الساحل وليس له انتماء سياسي، مثلنا، وأن ينضم الينا لأسباب إنسانية فقط. أتمنى أن نضيف في منظمتنا نساءً فلسطينيات ليكنّ جزءًا منّا".
على من يهتم بمشاركتنا والانضمام لنا التسجيل عبر الرابط: ימי ים 2023 - בקשה לתרומה והתנדבות (mailchi.mp)
او عبر البريد الالكتروني: [email protected]
راحيل:0523251859
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]
أضف تعليق