في ضوء توتر العلاقات بين "إسرائيل" وصديقتها الولايات المتحدة، منذ تشكيل الحكومة الحالية، بالإضافة إلى سلسلة من القضايا الملتهبة على جدول الأعمال، مثل القضية الفلسطينية، والملف الإيراني، لم يتلقَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة لزيارة البيت الأبيض، وعلى إثر ذلك سيغادر السفير الأمريكي توماس نايدس إسرائيل الشهر المقبل، وستكون الفترة المقبلة دون سفير في الخدمة.

وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بدأ البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية العمل على قائمة المرشحين المحتملين لاستبدال نايدس.

ووفقًا لمسؤول في الإدارة الأمريكية، سيتم في المرحلة الأولية، إجراء فحوصات لعدة أسابيع، وعندها فقط ستبدأ عملية الاختيار في مجلس الشيوخ، بما في ذلك جلسة الاستماع. وهذه العملية يمكن أن تتأخر لعدة أسباب لا تتعلق بالضرورة بالمرشح نفسه، مثل الأغلبية المحدودة في مجلس الشيوخ، وصعوبة الديمقراطيين في تمرير التعيينات هناك".

وعلى أي حال، يقدر المسؤولون الحكوميون أن عملية الاختيار ستستغرق عدة أشهر، ويأملون أن يصل السفير إلى إسرائيل قبل نهاية العام.

وحتى يتم اختيار سفير جديد، سيتم شغل مكان نايدس من قبل نائبه ستيفاني هاليت، الذي نسق معالجة الإعفاء من التأشيرة.


وتقول مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية، إنه من المتوقع أن يعيّن رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، شخصًا سياسيًا مقربًا منه، للتحدث نيابة عنه تمامًا كما فعل نايدس. وعلى ما يبدو، لن يتم تعيينه في منصب دبلوماسي. وقائمة المرشحين لهذا المنصب طويلة وتشمل اليهود فقط، ومن بينهم عدد غير قليل من النساء.

ومن بين النساء اللائي ظهرت أسماؤهن كمرشحات لهذا المنصب، سوزي غيلمان، والتي كانت تشغل حتى وقت قريب منصب رئيسة منتدى السياسة الإسرائيلية (IPF)، والرئيسة السابقة للاتحاد اليهودي في واشنطن. وهي داعم كبير للحزب الديمقراطي والرئيس بايدن وأيضًا مانح كبير.

وانتقدت غيلمان الثورة القانونية في إسرائيل، وعارضت تعيين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.


وهناك مرشحة أخرى وهي كاثي مانينغ، الرئيس السابق للاتحاد اليهودي لأمريكا الشمالية، وعضو مجلس النواب من ولاية كارولينا الشمالية.

والمرشحة الثالثة هي جين هيرمان، عضو الكونغرس السابقة من كاليفورنيا. وتعتبر أمنيّة، موالية لإسرائيل وناشطة في ترويج المساعدة لإسرائيل، وتعزيز الصناعات الدفاعية الإسرائيلية والتعاون الأمني بين الدولتين.

أما المرشحون الذكور فهم روبرت ويكيسلر، عضو الكونغرس السابق من فلوريدا، والذي يُعتبر على الجانب الأيسر من الخريطة، وينتقد نتنياهو بشدة.

وستيف إسرائيل، عضو الكونغرس الديمقراطي السابق عن نيويورك، والذي يعتبر من أشد المؤيدين لإسرائيل، ولعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. كما أنه يسار الوسط ووجه انتقادات لنتنياهو وسياساته.


وهناك تيد دويتش، عضو سابق في مجلس النواب من الحزب الديمقراطي من فلوريدا، ومؤيد لإسرائيل، والذي يرأس حاليًا اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC).

كما يعتبر عاموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الطاقة ومهندس اتفاقية الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، نجمًا صاعدًا في البيت الأبيض، وهو يتحدث العبرية بطلاقة، ونشأ في إسرائيل وخدم في الجيش الإسرائيلي.

ويوجد أيضًا مارك غينزبرغ، وهو سفير أمريكي سابق في المغرب، وأول سفير يهودي يتم تعيينه للعمل في دولة عربية. وصحفي سابق منخرط في الدبلوماسية العامة وعاش سابقًا في إسرائيل. وأهارون كاياك، الذي يشغل منصب نائب البعثة الرئاسية لتنسيق مكافحة معاداة السامية، حيث كان في العام 2020 مسؤول الاتصال في حملة بايدن الانتخابية للسكان اليهود

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]