د. جنان فراج فلاح: "قتل النساء آفة علينا تحمل مسؤوليتها كمجتمع بجانب مسؤولية الدولة".

بعد قتل الشابة سريت أحمد من كسرى، أمس الجمعة، ارتفع عدد القتلى في المجتمع العربي إلى 99 فيما ارتفع عدد القتيلات النساء في البلاد هذا العام إلى 17 بينهن 7 نساء عربيات

د. جنان فراج فلاح، وهي باحثة في موضوع جرائم قتل النساء بالمجتمع العربي، ومحاضرة في قسم علم الجريمة في الكلية الاكاديمية الجليل الغربي تحدثت عن الحلول لهذه الظاهرة، ظاهرة قتل النساء.

منذ بداية العام، قُتلت سبع نساء عربيات في إسرائيل، أي ما يعادل 41٪ من مجموع القتيلات في البلاد. وهذا الرقم مشابه لمتوسط المعدل في العامين الماضيين (44٪)، والذي زاد مقارنة بالعقد بين 2011-2021 (38٪).
تقول د. جنان فلاح: اللوم في الفشل المستمر يقع أولاً وقبل كل شيء على عاتق الشرطة التي لا تتعامل في معظم الحالات مع الشكاوى المبكرة التي قدمتها النساء. لكن من يظن أن انخفاض حالات القتل لن يأتي إلا بفضل إجراءات الشرطة والعقاب، فهو يخدع نفسه ولا يعرف عقلية المجتمع العربي وخصائصه الفريدة والتناقضات التي فيه".
وفقًا لـ د.فلاح، فإن الدولة صامتة في أمام الاحصائيات التي تظهر أن القاتل غالباً ما يكون من أفراد العائلة المباشرة. "ليس هناك شك في أن التعامل بجدية من جانب سلطات إنفاذ القانون، من مرحلة جمع الأدلة والشهادات إلى تقديم لوائح الاتهام والمحاكمة الجادة، ضروري ، لكنها ليست حلا جذريا. يجب على الدولة أن تنظر إلى الظاهرة في عينها، وتشمر عن سواعدها، وتبدأ في برنامج شامل ينصب تركيزه الأساسي على التثقيف والإعلام حول قضية القتل من أجل شرف العائلة".
من بين الخطوات التي تقترحها د. جنان فراج فلاح:
- بناء مشروع هادف للمجتمع لعربي في إدارة المساواة بين الجنسين بوزارة التربية والتعليم، يؤكد على قدسية الحياة البشرية كقيمة عليا. كجزء من البرنامج، أن يتم تدريب مئات المعلمين من المجتمع العربي من جميع الفئات العمرية وتخصيص ساعة دراسية ثابتة للمادة .
- مشاركة القيادة الدينية في المجتمع جنباً إلى جنب مع القيادة المحلية والقطرية والجمعيات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني ضمن مشروع توعية في البلدات العربية والذي سيتخلل مقولات وتصريحات صريحة ضد قتل النساء وإدانة هذه الظاهرة بشكل كلي.
- - دورة أكاديمية حول الجندر والمساواة وأن يكون ملزمًا لجميع الطلاب في المجتمع العربي وأن يتضمن ورش عمل عملية في هذا المجال.