نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، امس الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط، لقاء خصص لتقديم منشوراتها الجديدة لسنة 2023، وذلك في إطار الدورة الـ28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 11 حزيران/ يونيو الجاري.
وبهذه المناسبة، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إن مشاركة وكالة بيت مال القدس الشريف في الدورة الـ28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب تتزامن مع تخليد يوبيلها الفضي، معتبرا أن هذه الدورة تشكّل أيضا مناسبة لاستعادة حصيلة عمل الوكالة خاصة في المجال الثقافي والفني من خلال المنشورات التي يتم تقديمها في إطار المعرض.
وأضاف أن جناح وكالة بيت مال القدس الشريف بالمعرض، يحتضن كذلك ورشات، وتتم من خلاله الإجابة عن أسئلة الزوار حول الوكالة وأهدافها.
وأشار إلى أن اللقاء شكّل فرصة لتسليط الضوء على منشورات هامة للوكالة مثل "الرباط في القدس: توثيق لما تفرق بين الرحلات المغربية عن قيم القدس وفضائلها"، وكتاب "كراسات مقدسية" الموجه على الخصوص للناشئة واليافعين، والذي يقدم مواضيع حول القدس بشكل عام ومبسط ومعزّز بصور، لنشر الوعي الجماعي بقضايا القدس الشريف.
وأشار إلى أن هذا اللقاء تميز كذلك بحضور عدد من الباحثين من مصر وفلسطين لتقديم بعض أعمالهم التي أشرفت الوكالة على نشرها هذا العام.
ويحمل كتاب "الرباط في القدس: توثيق لما تفرق بين الرحلات المغربية عن قيم القدس وفضائلها" وهو من تنسيق وإعداد محمد الصديق الحافظي، بين طياته رسالة تقول أن "رباط" الود والمحبة بين المغرب والقدس لا انقطاع له مهما تغيرت الأزمان ومهما تبدلت الظروف.
كما يبرز أن تواجد المغاربة في القدس ظل قائما خلال أزمان مختلفة، إذ أنهم دافعوا عن المدينة، وساهموا في حركتها العلمية والفكرية وعمروها، ليترسخ وجودهم فيها وينصهروا في نسيجها المجتمعي، وبذلك تعددت معالم وجودهم في هذه الديار المقدسة.
أما كتاب "كراسات مقدسية" الذي أعده الإعلامي والمتخصص في شؤون القدس محمد رضوان، فهو عبارة عن سير موثقة وصفحات للصغار واليافعين وعموم المهتمين، حول مواضيع متنوعة ذات الصلة بارتباط المغاربة بأرض فلسطين عامة، والقدس الشريف، والمسجد الأقصى على الخصوص.
ويتطرق الكتاب إلى مساهمة المغاربة طوال القرون الماضية في إعمار مدينة القدس، وخدمة أهلها وزوارها ومسجدها العظيم الأقصى، الذي كانت حارتهم ملاصقة لجدرانه، كما يحاول أن يتتبع بنصوص ميسرة ومختصرة ووثائق وصور، ذلك الأثر المغربي الكبير، وكذا التراث اللامادي الضخم بالقدس.
وفي هذا الإطار، قال رضوان إن القراء المغاربة من الشباب وعموم المطلعين سيجدون في كتاب "كراسات مقدسية"، أن "تاريخ القدس هو جزء من تاريخ المغرب، كما سيكتشفون الارتباط الذي كان بين المغاربة وبيت المقدس على مدى قرون".
وأضاف أن "المغاربة كانوا يتوجهون تاريخيا إلى بيت المقدس وشاركوا في إعمار القدس وفي تعظيم فضائلها".
وضمن منشورات الوكالة تم أيضا تقديم الديوان الجديد للشاعر الفلسطيني معتز القطب، وهو بعنوان: "مئة رسالة ورسالة لمولاتي"، حيث ألقى بهذه المناسبة، مجموعة من القصائد من بينها "فاس والقدس" و"قيس والقدس".
وأوضح القطب أن الديوان يتضمن مئة قصيدة حول مدينة القدس، وأحيائها، والأحداث المهمة التي شهدتها، وأحداث أخرى بارزة وقعت في فلسطين.
وأضاف أنه استخدم في هذا الديوان أسلوبا شعريا قديما يحاكي شعراء الفصحى القدماء، كما استخدم في نظم قصائده تسعة بحور شعرية تقليدية.
يشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف، تشارك في المعرض الدولي للنشر والكتاب، ببرمجة فنية وثقافية متنوعة في الفكر والثقافة موجهة لزوار المعرض بكل فئاتهم العمرية.
ــ
[email protected]
أضف تعليق