يحتفل العالم في الخامس من يونيو في كل عام باليوم العالمي للبيئة منذ سنة 1972، التي شكلت نقطة تحول في تطوير السياسات البيئية الدولية، إذ عُقد خلالها مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني بالبيئة بستوكهولم، لتتوالى بعدها المؤتمرات بمختلف أنحاء العالم، مستقرة هذه السنة بدولة كوت ديفوار.
وفي هذا الإطار أشار تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة إلى مجموعة من العناصر التي تضر بالبيئة، مؤكدًا أن ”اللدائن البلاستيكية هي الملوث الأكبر للبيئة البحرية والأشد ضررًا عليها، إذ تصل نسبتها بين النفايات البحرية إلى 85%”.
من جانبه أشاد الخبير في المناخ والتنمية المستدامة ورئيس جمعية ”أوكسيجين للبيئة والصحة”، أيوب كرير، بالدور الكبير والمجهودات الجبارة التي تقوم بها هيئة الأمم المتحدة لمواجهة معضلة التلوث البلاستيكي، مؤكدًا أن “العالم اليوم يعيش خطرًا حقيقيًا بسبب هذه الآفة”.
وشدد كريرعلى ضرورة ”تجنب استعمال العلب البلاستيكية غير القابلة للتدوير لما تسببه من أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الموت، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحقها بالبيئة عندما يتم حرقها أو طمرها، متسببة بذلك في تلويث الهواء والتربة والمياه الجوفية”.
وتابع الخبير في المناخ والتنمية المستدامة بأنه ”للحد من هذه الآفة أو على الأقل التقليل من خطورة التلوث البلاستيكي على الإنسان والبيئة معًا لا بد من تكثيف الجهود، وانخراط مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص، من شركات ومعامل وغيرها؛ بالإضافة إلى انخراط المواطن المغربي كذلك، واتباع منهج موحد”.
حملات تشجيع
كما ذكر كرير بـ ”مجموعة من الحملات التحسيسية التي قام بها المغرب في هذا الإطار، كحملة ‘زيرو ميكا’ التي حاول من خلالها الاستغناء عن الأكياس البلاستيكية وإيجاد بديل لها صديق للبيئة”، مضيفا أن “نتائج هذه الحملة ظهرت في السنوات الثلاث الأولى فقط لتعود الأكياس البلاستيكية إلى الأسواق والمحلات مرة أخرى”.
وأضاف: ”انه من الضروري توعية الفلاحين بخطورة المواد البلاستيكية التي غزت المجال الفلاحي برمته، والقيام بحملات تحسيسية بين الفينة والأخرى لفئة الفلاحين الصغار لتحسيسهم بخطورة هذه المواد على البيئة".
وختم كرير تصريحه قائلا إن ”المغرب منخرط بقوة في مجال حماية بيئته المحلية من خلال اهتمامه بالجانب التشريعي عبر سنّه مجموعة من القوانين التي شكلت إطارًا مرجعيًا في التعامل مع المجال البيئي بكل تجلياته".
[email protected]
أضف تعليق