نظم أهالي قرى اللطرون (عمواس ويالو وبيت نوبا) التي هجرت دمرها الاحتلال عام 1967 إبان نكسة حزيران اليوم وهجر أهلها مساء اليوم الاثنين وقفة "عز وكرامة" على دوار المنارة برام الله.
ودعا أهالي القرى خلال الوقفة المجتمع الدولي تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و338 القاضيين بانسحاب اسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، رافضين أية حلول مقترحة سواء التعويض أو تبادل الأراضي مؤكدين تمسكهم بالعودة إلى قراهم التي هجروا منها.
وطالب الأهالي السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي بعدم إسقاط قضية القرى الثلاث من أجندتها النضالية، وأن تبقى حية إلى حين احقاق الحقوق وإعادة الأهالي إلى اراضيهم.
وأكدوا على أن أي تغيير في معالم القرى الثلاث من قبل سلطات الاحتلال ما هو إلا تغيير باطل بقوة السلاح ولا معنى له لديهم على صعيد حرمانهم من حق لا يضيع بالتقادم.
جزء من القضية الوطنية
وأكد الأهالي أن قضية القرى الثلاث ورغم خصوصيتها كونها الوحيدة التي هدمت عام 1967، غير أنها جزء لا يتجزأ من القضية الوطنية، فالأهالي يعتبرون ما لحق بهم من أذى وظلم، ما هو إلا استكمال لما ارتكبته العصابات الصهيوينة من جرائم إبان النكبة عام 1948.
وتحدث في الوقفة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، مشيرا إلى أن منظمة التحرير متمسكة بتبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حق العودة. وأشار إلى أن قضية قرى اللطرون ماهي إلا حلقة من ضمن حلقات الإجرام الصهيوني، التي لن تصدأ من ذاكرة شعبنا المصمم على استعادة كافة حقوقه.
وألقى الشاعر والكاتب محمد عياد كلمة باسم أهالي القرى الثلاث، مؤكدا أن الأهالي متمسكون بالعودة إلى ديارهم، رافضين التنازل عن حقهم مهما طال الزمن أم قصر.
وتحدث في الوقفة التي رفع فيها الأهالي صورهم خلال تهجيرهم من قراهم ضياء معلا رئيس لجنة قرى غرب القدس المهجرة، والتي أعرب فيها عن تضامن القرى المهجرة عام 1948 مع شقيقاتها قرى اللطرون التي هجر أهلا عام 1967، مشيرا إلى أن الاحتلال يعمد مؤخرا إلى اعتماد مشاريع استيطانية في بلدة لفتا المحتلة غربي القدس بهدف إلغاء معالمها والتنكر لحق اهلها بالعودة إليها. وأكد أن الحق لن يضيع ما دام وراءه ملايين المطالبين.
[email protected]
أضف تعليق