خلال جلسة لجنة رقبة الدولة: عدد دوريات شرطة المرور المنتشرة في ساعات الصباح بالطرق في جميع أنحاء البلاد يقف على 170 دورية فقط. ثلث قتلى حوادث الطرق هم من العرب.
اجتمعت لجنة رقابة الدولة برئاسة عضو الكنيست ميكي ليفي، وبحثت وضع البنية التحتية في الطرق الإسرائيلية وتأثيرها المباشر على العدد الكبير من قتلى حوادث الطرق في إسرائيل. وتطرق رئيس اللجنة عضو الكنيست ميكي ليفي إلى الموضوع واصفا إياه: "حرب، لا يوجد طريقة أخرى لوصف ذلك. أصعب حرب في إسرائيل وقُتل فيها أكثر من جميع الحروبات والهجمات التي عرفناها".
وبدأت جلسة اللجنة بتقرير قدمه المحامي تساحي ساعد، مدير شعبة في مكتب مراقب الدولة حول الإخفاقات التي ظهرت في تقرير مراقب الدولة حول أنشطة السلطة الوطنية للأمان على الطرق ومكافحة حوادث الطرق. وتناول التقرير (671-2016) الإخفاقات المتعلقة بأوجه نشاط السلطة، قلة الإنفاذ ضد مخالفي قوانين المرور، الإخفاقات في الخطوات الهادفة إلى التقليل من المخاطر في الطرق، البنية التحتية، الشوارع وأخرى.
هذا الأمر ليس قدرا محتوما وهناك الكثير للقيام به
وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست ميكي ليفي: "هذا الأمر ليس قدرا محتوما وهناك الكثير للقيام به. إسرائيل تحل في المرتبة الأخيرة ضمن البلدان الأوروبية بما يتعلق بتغيير عدد القتلى في العقد الأخير. يتعين على دولة إسرائيل التحرك لمواجهة هذا الوباء الفظيع. المشاكل والعيوب كثيرة ولا يمكننا إنهاء كل شيء من خلال جلسة واحدة، ولكن لن نضع مثل هذا التقرير جانبا. سننظم جلسة أخرى حول الموضوع بعد أن نحصل بأسرع وقت ممكن على جميع المعطيات من وزارة المواصلات وشركة نتيفي يسرائيل بشأن المعايير والخطط لتنفيذ أعمال البنية التحتية الرامية إلى تحسين وضع الطرق في إسرائيل".
وشكر رئيس اللجنة ميكي ليفي عضو الكنيست بوعاز طوبوروفسكي الذي بادر إلى الجلسة قائلا: "هذا الموضوع يشغل فكره وعقله وهو يتعامل معه بتفانٍ وإخلاص وبصورة متعمقة وجذرية منذ دخوله الكنيست وهو يستحق كل التقدير والاحترام".
وقال عضو الكنيست بوعاز طوبوروفسكي: "نحن على وشك إقامة لجنة تحقيق رسمية ستقدم توصياتها حول كل ما يتعلق بحوادث الطرق. تخيلوا لأنفسكم أن هناك ثغرة في الجدار وكل يوم يدخل مخرب من خلالها ويقتل شخصا. وهكذا دواليك يوم تلو يوم ولا يتم فعل أي شيء. من المؤكد أنه لا يوجد أي ولي أمر يمكنه النوم في الليل هكذا – وأنتم أيضا لن تناموا في الليل عندما يسير ابنكم على أحد الطرق الخطرة. ولكن هناك الكثير من الناس ممن يتحملون المسؤولية وهم ينامون جيدا في الليل. وهم يعرفون أن الطريق خطير وينامون. هناك من يحذرون طيلة سنوات من أوجه القصور والإهمال والتقاعس والعيوب. إذا كانت هناك خطة مرجعية ولا يتم رصد الميزانيات لصالحها فمعنى ذلك أنه ليس هناك ثمة أي خطة مرجعية".
الكثير من الطرق في الجنوب التي لا يوجد فيها إنارة
وقال عضو الكنيست وليد الهواشلة إن هناك الكثير من الطرق في الجنوب التي لا يوجد فيها إنارة وهي غير مناسبة وفي كل مرة يتم الحصول على إجابات غير مرضية بالموضوع. بحسب أقواله يجب تطوير وتحسين الطرق الكثيرة في الجنوب أيضا.
وقال عضو الكنيست أفيحاي بوأرون في مداخلته إنه يجب طرح الحلول لطرق منطقة يهودا والسامرة مع الأخذ بالحسبان أن هناك احتكاكا بين المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني وأن هناك قيودا مفروضة على شرطة إٍسرائيل بمجال الإنفاذ.
وقال رئيس المجلس الإقليمي رمات هنيغيف، عيران دورون: "لا يمكننا أن نمر مرور الكرام بعد الحادث الدامي الذي راح ضحيته الطفل الرضيع معيان دومانوفيتش.
مواطنو دولة إسرائيل يسافرون إلى إيلات من خلال طريق 40 ولا يوجد أمامهم أي طريق آخر – وهذه هي منطقة يخرجون فيها للحرب في كل يوم. نحن لا نرى شرطة المرور لدينا. دولة إسرائيل تعترف بنصيبها وحصتها حتى مدينة التدريب العسكرية. ومن هناك لا يبالي أي أحد بذلك. حكومة إسرائيل قررت توسيع طريق 40 ولكن مضى عام على هذا القرار ولم يتحقق أي تقدم. الحديث حول 250 كيلومترا لا يوجد فيها أي جهة رقابية أو مسؤولة وهناك جمود وركود في إجراءات التخطيط ومماطلة في التعامل وسندفع دماء القتلى الكثيرين ثمنا لذلك".
[email protected]
أضف تعليق