رغم ما يمر به المجتمع من ظروف مُتعبة بسبب جرائم القتل والأحوال الاقتصادية والأوضاع السياسية وغيرها، ما زال هذا المجتمع خلاقًا وما زالت الخامات العظيمة تجلب المزيد والمزيد من المشاريع والمبادرات التي تدل على أن الأيام القادمة ستكون أفضل.
مشروع "دولفين جوي"، شركة عربية انشأتها أربع سيدات من الناصرة، مختصة في انتاج وتطوير مشاريع والعاب تعليمية وممتعة في ذات الوقت، بجودة عالية وباللغة العربية، والأهم، برؤية علاجية.
أطلقت المشروع أربع سيدات من الناصرة، كل واحدة تميزت في مجالها المهني، وقررن استغلال هذه المعرفة بمشروع يخدم الأطفال والمجتمع بشكل عام، رهام خرطبيل فاهوم وهي أخصائية علاج وظيفي، للي ابو سعيد عودة وهي معلمة لغة عربية مختصة بالتعليم المُصحح، فينوس ابو سعيد خرمة وهي أخصائية علاج وظيفي وياسمين فاهوم، وهي اخصائية لغة وتواصل.
المشروع شارك مؤخرًا في برنامج تمكين المرأة في ريادة الاعمال والممول من الوكالة الامريكية للتنمية والذي تنظمه منظمة شباب الغد وشرائها، دايمنشنز ونساء عربيات رياديات AWE، ومن ضمن 26 مشروعًا مختلفًا، حاز "دولفين جوي" على المركز الأول كأفضل مشروع ضمن هذه الدورة.
تقول أخصائية العلاج الوظيفي وإحدى المبادرات للمشروع، رهام خرطبيل فاهوم: "ضمن عملنا المهني من جهة وتجربة بعضنا كأمهات، وجدنا أن هنالك نقص حقيقي في الألعاب التعليمية التي تهدف لتعزيز قدرات الأطفال باللغة العربية، وفي نفس الوقت تحتوي على جانب المتعة، فبدأنا بالتفكير إلى أن وصلنا لهذا المشروع وأطلقنا أول لعبة وهي POP حروف، والتي بجانب كونها لعبة تعليمية وممتعة، فقد طورت برؤية علاجية مهنية، وهي لعبة تعليمية باللغة العربية، للأطفال من جيل 5 فما فوق، تساعد على التعرف على الحروف الأبجدية من خلالها ويمكن تركيب كلمات لتوسيع الثروة اللغوية لدى الأطفال بمضمون غني. والهدف منها ومن المشاريع القادمة الأخرى هو أن يكتسب الطفل معلومات مثرية في لغته العربية، وفي نفس الوقت يستمتع بالتحدي الذي فيها، حصولنا على المركز الأول في برنامج تمكين المرأة أسعدنا كثيرًا وشكل حافزًا لأن نستمر في هذا المشروع الذي نرى فيه رسالة هامة، واختيار اسم دولفين جوي، كون دولفين اسم عالمي يستخدم في كل لغات العالم، وكون الدولفين يعتبر من الكائنات الحية الذكية والمحبوبة بشكل كبير، خصوصًا بين الأطفال".
[email protected]
أضف تعليق