احتلت إسرائيل المرتبة الأخيرة من حيث المساواة بين النساء والرجال في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD. وتأتي اسرائيل في المرتبة بعد اليابان، والمعايير التي كانت فيها الفجوات بارزة بشكل خاص هي: التمييز داخل إطار الأسرة واستنفاد الحريات المدنية.
نتائج التقرير تفضح ما هو مفضوح
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الناشطة السياسية والاجتماعية سماح سلايمة، والتي قالت خلال حديثها:
"نتائج التقرير تفضح ما هو مفضوح وواضح للجمعيات النسوية العربية كما الاسرائلية منذ سنوات. فوضع النساء في المجتمع الاسرائيلي يرثى له مقارنة بالدول المتقدمة والصناعية في العالم والتي تعتبر نفسها دول تضع لسياساتها معايير عالية في المساواة، التعليم، الانجاز العلمي، الاقتصاد والأمن والاقتصاد وغيرها. على مدى اعوام دققنا نواقيس الخطر من تدهور وضع النساء في البلاد خاصة العربيات حيث نعاني من العنف، تدني الأجور ونسب اقل دائما في سوق العمل، مما حثّ اسرائيل على دفع برامج كان من المفروض ان تحسن وضع النساء فيها. خاصة اليهوديات من المجتمع الحريدي المتزمت والمجتمع العربي".
دولة اسرائيل بتراجع مستمر في كل ما يخص مكانة النساء
واستطردت: "التقرير الأخير يوضح مما لا شك فيه ان دولة اسرائيل بتراجع مستمر في كل ما يخص مكانة النساء تحديدا في مجال المساواة في داخل الاسرة، فنظرًا لتحكم الدين في قوانين الاحوال الشخصية في الدولة وتغلب القوانين الدينية على القوانين المدنية المنصفة اكثر للنساء فان دولة اسرائيل تتواجد بقاع القائمة مع تركيا وتشيلي في هذا المجال. عن تمثيل النساء في الحيز العام وفي السياسة حدث ولا حرج في دولة تسمح لنفسها بعدم تواجد اي امرأة في مواقع اتخاذ القرارات او في التمثيل السياسي لحزبين كبار في الائتلاف الحكومي وهما شاس ويهدوت هاتوراه. فلا تواجد لنساء اطلاقا هناك. اسرائيل تتهاون بشكل فاضح مع قوانين الفصل بين الجنسين، وتتعاون مع اجندات سياسية عفا عنها الزمن من الناحية الجندرية ويجب ان تخجل بها اي دولة في العالم".
لم يشمل التقرير تدريج اسرائيل في مناهضة العنف ضد المرأه وهناك ستقبع في قاع القائمة
وتابعت: "لم يشمل التقرير تدريج اسرائيل من ناحية مناهضة العنف ضد المرأة والخطط الحكومية لمعالجة قضايا العنف ضد المرأة وقتل النساء، وهناك من الواضح ان هذه الدولة ستقبع في قاع القائمة. سوف ننتظر رد الحكومة الاسرائيلية التي اقرت أسوأ ميزانية في تاريخها وسنتابع كيف تدافع عن نفسها هذه الحكومة امام التقرير المضاد وردود افعال الجمعيات النسوية التي تفضح دوما الوضع القائم وسياسات حكومة اسرائيل في مجال المأساوية بين الجنسين".
[email protected]
أضف تعليق