قال ممثل المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال إن بلاده تأمل في أن تتأسس دينامية إيجابية بين المغرب والجزائر لحل مشكلة الصحراء.

وأضاف هلال خلال المؤتمر السنوي لـ"لجنة الـ24" التابعة للأمم المتحدة، أنه "لن يكون هناك حل لهذا النزاع دون انخراط من طرف البلد الجار، الجزائر، حتى نتمكن من إيجاد حل في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة وحسن الجوار، ومن ثم تحقيق، في نهاية المطاف، حلم المغرب العربي".

وأوضح هلال أن "المملكة احترمت على الدوام التزاماتها من أجل تسوية هذا النزاع في إطار الحوار بين المغرب والجزائر"، مشيرا إلى الملك محمد السادس "حرص، في عدة مناسبات، على نهج سياسة اليد الممدودة إلى أخيه الرئيس الجزائري (عبدالمجيد تبون) ليناقش، دون شروط، جميع القضايا الثنائية، سواء تعلق الأمر بالصحراء أو بفتح الحدود، التي تم إغلاقها منذ أزيد من ثلاثة عقود، أو حتى بالاجتماعات القطاعية والتعاون الثنائي.

وشدد على أن "المغرب تحذوه على الدوام مبادئ النوايا الحسنة، والسلام، وحسن الجوار، والأخوة"، معربا عن أمله في أن يتحقق ذلك في القريب العاجل.

وردا على اتهامات جزائرية حول "عراقيل" تواجه التسوية السياسية لقضية الصحراء، لفت هلال إلى أن المغرب دعم على الدوام العملية السياسية والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ووافق على قرارات مجلس الأمن.

وقال "من الذي يرفض رسميا قرارات مجلس الأمن؟ من يرفض العودة إلى مسلسل الموائد المستديرة؟ من يعترض على إحصاء سكان مخيمات تندوف؟ من يؤوي على أراضيه جماعة انفصالية مسلحة ضد البلد الجار؟ من ينكر مبدأ حسن الجوار؟ ومن يرفض التسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار الذي دعا إليه ميثاق الأمم المتحدة؟".

كما أعرب هلال عن رغبته القوية في أن تتم تسوية هذا النزاع الثنائي في إطار العملية السياسية للأمم المتحدة التي يدعمها المجتمع الدولي، مبرزا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل، الذي "سيسمح بعودة إخواننا وأخواتنا من مخيمات تندوف إلى وطنهم الأم، المغرب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]