لانقاذ المجتمع من آفة الجريمة .. اجتماع هو الأول من نوعه بمشاركة عشرات الناشطين والشخصيات القيادية

عُقد يوم أمس الاربعاء الاجتماع الاول لمبادرة "اصحوا يا عرب"، التي بادرت لها المؤسسة الاعلامية "بكرا"، وتهدف هذه المبادرة لرفع الوعي المجتمعيّ لإسقاطات ظاهرة العنف والجريمة على مجتمعنا، وتطالب بتكثيف الجهود لايقاف هذه الظاهرة، وقد شارك العشرات في الاجتماع سواءً بالحضور لكراج شركة "حاسوب" او بالمشاركة عبر الزوم، وخلال الاجتماع شارك الأفراد ارائهم واقتراحاتهم المختلفة لبناء خطة عمل ناجحة لاجتثاث الظاهرة من جذورها والمحافظة على الأمن والأمان في المجتمع، خاصة مع تقاعس الشرطة عن ايجاد المجرمين ومعاقبتهم.

التجاوب والحضور
وفي حديث لموقع بكرا مع حسام ابو بكر، المدير العام لشركة الفنار قال: "التجاوب والحضور والمشاركة عبر الزوم كان ايجابي جدا ويدل على الرغبة بالتغيير، وهذه نقطة نجاح للمبادرة، كما وان تفاعل الحضور والرغبة بابداء آرائهم هي نقطة نجاح اخرى للمبادرة، الدمج بين الحضور ومنظومة الزوم لم يكن موفق وادى الى خيبات من قبل المشاركين".
واضاف: "يجب غربلة مخرجات اللقاء وترتيبها ووضعها ضمن سلم اولويات وضمن مبنى منهجي، يجب الأخذ بعين الاعتبار ان جزء من المقترحات غير قابلة للتطبيق من قبل المجموعة، وهذا يؤدي مستقبلا الى توقعات وخيبات امل".
وانهى حديثه قائلًا: "اللقاء نجح بان يكون خطوة اولى نحو استمرار عمل المبادرة، ولا زلت عند اقتراحي بتنظيم المجموعة كمجموعة حراك مجتمعي لتنشيط العمل الجماهيري وتحريك المحركات المجتمعية الاخرى صاحبة الشأن للقيام بدورها".

كما وتحدث موقع بكرا مع ريما كبها، شقيقة الفنان الراحل شفيق كبها التي قالت: "المبادرة هامة جدا في الظروف الدموية التي نواجهها وشلال الدم الذي فاق وتعدى كل الخطوط الحمراء بشتى الوسائل والطرق، ان الطاقم المبادر الذي قرر ان يخطوا الى هذه الخطوة فإنه يمتلك بعد نظر وقراءة الخارطة الدامية بشكل صحيح وصائب وبناء عليه فإن وجود حراك عربي لوقف آفة العنف في مجتمعنا يحتاج الى توعية نوعية وتلاحم مجتمعي عربي في هذه البلاد للتصدي الى من اختلق واسس هذا المنبع للإرهاب والإجرام وهي الحكومات الاسرائيلية التي اوجدت ارضية خصبة لهذه الآفة التي يراد بها هو التهجير الطوعي بسبب فقد الأمن والأمان في ارضنا. لذلك فأنا احمل المسؤولية كاملة للحكومات وذلك بسبب توفيرها الحماية الكاملة لهؤلاء المجرمون كما ان تحميل المسؤولية ليس بصدد الشجب والإستنكار انما لنعمل جميعا في تلاحم كمجتمع عربي يعاني من جميع الجهات وعلى جميع الأصعدة كالعنصرية والفقر والمرض والجهل الذي هو بالأساس حجر الأساس الذي وضعته الحكومات الاسرائيلية ومؤسساتها لتبني عليه بناية ضخمة من الإجرام بكل اساليبه حتى وصلنا الي ما نحن عليه اليوم".
وأضافت: "نحن اليوم بحاجة الى حراك مكثف من جميع شرائح المجتمع اولا لبث الوعي بين جماهيرنا الى ابعاد الجريمة والعنف ومن ثم الى تشابك الايدي لنخطو خطوات جريئة مدروسة وفعالة لمواجهة كل الأطراف التي تسعى الى تدمير مجتمعنا واولادنا وحياتنا علينا ان نكون صفا واحدا امهات، اباء، اخوة، اخوات كوادر بالتلاحم والتصدي لهم بكل الخطوات المشروعة للحفاظ على مجتمعنا واهلنا واولادنا من الأيادي التي تعمل ليل نهار للبطش فينا وتفرقتنا".