اشارت معطيات بحث جديد أجراه الباحث، د. لبيب شامي، لمعهد الأبحاث "طاوب"، أنّ الهجرة الداخليّة للعرب للمدن المختلطة رفعت عدد العرب بين السنوات 2017 و 2020 بنسبة 4.5% في بلدية "نوف هغليل". 

وأضحت الدراسة أنّ اليهود يميلون إلى السكن في البلدات المصنفة في العنقود الإجتماعي- اقتصادي العالي مقارنة في العرب، إلا أنّ العرب في "نوف هغليل" يسجلون أختلافًا حيث يبحثون عن مدن مصنفة ثرية من ناحية اجتماعية واقتصادية، مما يشير إلى تحسن في مكانة العرب وايضًا في مكانة المدينة. 

من هم السكان العرب في "نوف هغليل"؟!

وفي السياق، وضّح عضو بلدية "نوف هغليل" ورئيس لجنة العطائات د. رائد غطاس لموقع "بكرا": يصل عدد سكان "نوف هغليل" العرب اليوم إلى 50 الف نسمة، مما يعني 30% من مجمل السكان. المعطيات لدائرة الأحصاء تشير إلى وجودِ 27% لكن حقيقة النسب أعلى. 

وتابع د. غطاس متطرقًا لميّزات المواطنين العرب في "نوف هغليل"، حيث قال: السكان العرب في "نوف هغليل" مقسمون إلى 4 مجموعات؛ المجموعة الاولى وهم السكان الاصليين اهالي حي "هكراميم" والذي أقيم قبل "نتسيرت عليت" في سنوات الخمسين، والمواطنين فيه كان جزءً منهم عربًا. والمجموعة الثانية وهي المجموعة الاكبر- المهاجرة، والسبب الاساسي للهجرة الى "نوف هغليل" هو شح وضيق المسطحات في مدينة الناصرة والقرى المجاورة، كما ان هنالك عدة ازواج شابة جديدة تبحث عن بدائل في مدينة عصرية قريبة من مكان مسكنهم الاصلي. بالاضافة هنالك المجموعة الثالثة والتي صنفت للمثقفين والذين قصدوا الانتقال للعيش في "نوف هغليل" لوجود بنى تحتية جيدة. والفئة الرابعة التي تبحث عن جودة حياة مناسبة والتي تعد ضعيفة نوعا ما والتي تقتصر على الامهات المعيلات ووحيدات، كما ان هذه الفئة تعد من الشرائح الضعيفة مجتمعيا وتتلقى مخصصات من الرفاه الاجتماعي.

ووضح د. غطاس على وجود عاملين اساسيان مرتبطان بالوضع الاقتصادي للهجرة، حيث انّ قسمًا كبيرًا من السكان العرب قاموا برفع المستوى الاقتصادي في "نوف هغليل"، فهنالك العديد من العائلات تنسب لوضع اقتصادي جيد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]