قالت دراسة جديدة أجريت في جامعة تل أبيب الإسرائيلية، إن هناك خطرا محدقا في البحر المتوسط وخليج إيلات  والبحر الأحمر، نتيجة نفوق جماعي لقنافذ البحر السوداء.

وأشارت الدراسة إلى أن الخطر الحاد وصل لدرجة أنه لا يوجد اليوم قنفذ واحد على قيد الحياة، بل هياكل عظمية فقط.، نتيجة إصابتهم بنوع من الطاعون، موضحة أنه خلال بضعة أشهر، مات الآلاف من قنافذ البحر التي كانت تعيش على الشاطئ الشمالي لخليج إيلات، كما أن البحث يُظهر استمرار معدل الوفيات واسع الانتشار في دول أخرى في المنطقة بما في ذلك الأردن ومصر، والسعودية واليونان وتركيا.

ورجح الباحثون أن مصدر الطاعون ربما يكون طفيليًا ممرضًا قتل في الثمانينيات سكان قنافذ البحر في منطقة البحر الكاريبي وألحق أضرارًا لا رجعة فيها بالشعاب المرجانية هناك. وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة فرونتيرز في علوم البحار والجمعية الملكية المفتوحة للعلوم، أن انتشار النفوق الجماعي من قنافذ البحر في البحر الأبيض المتوسط إلى خليج إيلات يهدد بانهيار الشعب المرجانية في غضون يومين، فقد أصبح أي قنفذ سليم هيكلا عظميا بلا أنسجة.

وتعتبر قنافذ البحر بشكل عام وقنافذ البحر الأسود على وجه الخصوص، من الأنواع الأساسية التي تعتبر ضرورية للعمل الصحي للشعب المرجانية. وبعد الدراسة تم تقديم تقرير إلى هيئة الطبيعة والمتنزهات لمراجعة الوضع الحالي، ويجري النظر هذه الأيام في إجراءات الطوارئ التي يجب اتخاذها لإنقاذ الشعب المرجانية. وكشفت الدراسة أن قنافذ البحر في إيلات، أصيبت بالعدوى وماتت، على ما يبدو لأن العامل الممرض كان قادرًا على الدخول من خلال أنظمة التنفس.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]