حصل ابن صندلة، الطالب معتصم عمري، على جائزة (Robert H. Smith) المرموقة، وقدمها له عميد كلية الزراعة والغذاء والبيئة في رحوفوت التابعة للجامعة العبرية، وذلك على تفوقه مع مرتبة الشرف في أطروحة الدكتوراه التي قدمها في موضوع الهندسة الوراثية في النباتا.
وقد ناقش عمري (29 عاما) مؤخرا، أطروحته لنيل الدكتوراه في موضوع الهندسة الوراثية بالنباتات، وقبل ذلك، لمع اسمه ن خلال أبحاثه المنشورة في المجلات العلمية العالمية المرموقة، منها مجلة SCIENCE العالمية المرموقة، التي نشرت مؤخرًا نتائج الأبحاث التي أجراها عمري، علما أن هذه المجلة تعتبر واحدة من أرثى المجلات العلمية بالمستوى وجودة البحوث.
نشأ معتصم في عائلة عملت في الزراعة، وتخرج قبل عشر سنوات من المدرسة الثانوية، ثمّ التحق في كلية الزراعة والغذاء والبيئة من الجامعة العبرية في القدس، ونال منها اللقب الأول، ولم يتوقف عن طلب العلم، فالتحق بكلية علم الأحياء الجزئية والبيئة النباتية في جامعة تل أبيب محصلا لقبه الثاني (الماجستير).
حول ماهية أبحاثه في الهندسة الوراثية بالنباتات، قال عمري إنها “تهدف إلى كشف الآلية الوراثية وراء قدرة النباتات على انتاج الجذور، وتحديدا إنتاج جذور الساق أو ما يسمى بالجذور العرضية، قدّمتُ نبتة البندورة كنظام نموذجي جديد لدراسة بدء تشكل الجذور المنبثقة عن الساق، والتي تحدث فوق سطح التربة، وذلك لتحديد الجينات الرئيسية المشاركة في بدء هذه العملية، واستخدمت لهذا الأمر تقنيات حديثة ومتطورة”.
وجد معتصم من خلال بحثه على عائلة جينات مسؤولة عن عملية انتاج الجذور في معظم أنواع النباتات، كما وجد أنّ أي تغيير على فعالية هذه الجينات يؤثر بشكل مباشر على كمية وجودة الجذور المنتجة من قبل النبتة، واعتبر أن البيانات التي تحصل عليه من أبحاثه قد تمهد الطريق للتلاعب في تمرير هذا الجين في أنواع نباتية مختلفة، ما يساهم في تحسين إنتاج الجذور والتكاثر اللاجنسي بالنباتات.
فاز معتصم بالعديد من الجوائز بما في ذلك منحة وطنية للطلاب العرب المتفوقين في العلوم بين سنوات (2015-2017)، وجائزة مدرسة “سمولارش” للدراسات العليا للتميز في التدريس والبحوث عام (2017)، وجائزة العميد للتميز في التدريس في جامعة القدس العبرية بين سنوات (2019-2021)، وجائزة البحث الممتاز من الجمعية الإسرائيلية لعلوم الأحياء التنموي سنة (2022).
هذا وسينتقل الدكتور معتصم عمري وعائلته، قريبا إلى مدينة زيورخ في سويسرا لإكمال دراسته (PostDoctor) وتخصصه في مجال الاحياء الجزيئية في علوم النباتات والوراثة.
وقد شكر عمري عائلته بشكل خاص وكل من ساهم بدعمه في مسيرته المستمرة سائلًا الله التوفيق.
[email protected]
أضف تعليق