عقد اليوم اجتماع مهمّ بين ممثّلين عن وزارة المواصلات وبلديّة عرّابة بدعوة من مجموعة "أطياف" النسائيّة، جمعية كيان تنظيم نسويّ وجمعية 15 دقيقة، لاستعراض نتائج الاستطلاع الذي أجرته "أطياف" بالتعاون مع الجمعيّتين، حول المواصلات العامّة في مدينة عرّابة البطوف. يأتي الاجتماع ضمن جهودة متواصلة من الأطراف المذكورة لتحسين المواصلات العامة في عرّابة، بحيث تراعي احتياجات النساء وفئات المجتمع المختلفة.
عرّابة هي واحدة من المدن العربيّة التي يواجه سكّانها صعوبة في الوصول إلى وسائل النقل العام، وبالتالي صعوبة في الوصول إلى أماكن العمل والتعليم وغيرها. لذلك، وبمبادرة من الناشطات في عرّابة، انطلقت فكرة الدراسة لفحص مدى ملاءمة شبكة المواصلات العامة في عرابة للجمهور عامّة وللنساء تحديدًا، وتقديم التوصيات للجهات المعنيّة بتحسين خدمات المواصلات العامّة في المدينة. شمل المسح 468 شخًصا من جميع فئات السكّان في المدينة، واستفتى الآراء بالنسبة للمواصلات العامّة المحليّة وعيوبها التي تصعّب على الركاب الوصول إليها واستخدامها دون عناء.
إنها الدراسة الأولى من نوعها التي نستطيع من خلالها تحديد المشاكل الرئيسيّة في مجال المواصلات العامّة واحتياجات السكان والركاب، من أجل تحسين خدمات الباصات والمحطّات والخطوط لتلبية احتياجات جميع الفئات،لا سيّما الطلّاب والنساء وأصحاب الإعاقات والاحتياجات الخاصّة. وتؤكّد الدراسة أن الأخذ بتوصياتها كفيل بحلّ المشكلة وتخفيف أزمات السير الخانقة وتسهيل حياة سكّان المدينة.
وأشادت ليان دريني المنظّمة الجماهيريّة من جمعيّة كيان، بالمبادرة وإصرار الناشطات في نادي أطياف وجهودهنّ من أجل إنجاز هذه الدراسة وعقد هذا الاجتماع، وأكّدت على أهميّة الاستمرار بالضغط على أصحاب الشأن حتّى توضع الخطط التي توصي بها الدراسة وتنفّذ.
وبدورها أكّدت بشرى عواد - مركّزة مجموعة "أطياف" على أهميّة الاستطلاع لكونه خطوة ضروريّة لإيجاد حلّ حاسم لمشكلة المواصلات، وأنها ومجموعتها ستتابع العمل مع الجهات المسؤولة، حتّى توضع خطّة عمل تنفيذيّة تراعي احتياجات الجمهور التي برزت في هذا الاستطلاع.
وأبرز التوصيات التي جاءت في الاستطلاع كان إيصال المواصلات العامّة إلى كافّة أحياء المدينة وليس فقط الشارع الرئيسيّ، وأن تضمن شبكة المواصلات النقل إلى الأماكن الحيويّة كالمدارس، المراكز الثقافيّة والمؤسّسات الصحية وغيرها، وأن تكون محطات الانتظار مجهّزة بلوائح المعلومات، وأن تكون مظلّلة ومنارة وآمنة ومتاحة لجميع الفئات. كذلك شدّدت التوصيات على أهميّة توفير وسائل نقل بين عرّابة وجوارها، لا سيّما مدينة سخنين التي يقصدها أهل عرّابة بكثرة.
[email protected]
أضف تعليق