مددت محكمة الصلح في الناصرة، عصر الثلاثاء، اعتقال 7 شبان من قرية صندلة والمقيبلة ليومين على ذمة التحقيق، واعتقال فتى قاصر من صندلة ليوم واحد، بشبهات المشاركة بأعمال شغب وضرب حجارة وتخريب ممتلكات عامة، بتاريخ 6 أيار/مايو في أعقاب استشهاد الشاب ديار عمري برصاص شاب يهودي عند مدخل “موشاڤ چان نير”.
حيث شنت الشرطة الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في بلدة صندلة والمقيبلة، تخللها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية.
واستهجن طاقم الدفاع عن المعتقلين المتمثل بالمحامي عمر خمايسي والمحامي احمد خليفة والمحامي محمد عمري قرار المحكمة خصوصا وأنه لا يوجد أي دليل لمشاركة المعتقلين بأي أعمال شغب بتاريخ 6 أيار/ مايو في أعقاب استشهاد الشاب ديار عمري.
وقدّم طاقم الدفاع طلب للاستئناف على قرار التمديد، وخصوصا أنه يوجد أدلة رسمية على تواجد عدد من المعتقلين بأماكن تعليمهم وأعمالهم بالساعات التي حدث بها مناوشات عند مدخل “موشاڤ چان نير”، وتقرر أن تكون جلسة الاستئناف الساعة 11:00 ظهر الأربعاء.
وأكد طاقم الدفاع أن هذه الاجراءات التعسفية والمبالغ بها تأتي كانتقام جماعي من أهالي صندلة الذي يقفون بقضية الشهيد ديار عمري على قلب رجل واحد وبهمة عالية.
وعبّر أهالي المعتقلين عن استيائهم من هذا القرار خصوصا وانه لا توجد اي ادلة تدينهم، وايضا بسبب طريقة الاقتحام والاعتقال حيث عبثت القوات المقتحمة بمقتنيات المنزل وعاثت فسادا.
العائلات تستهجن
وقال والد المعتقل عمر عمري، جمال عمري، أن عناصر من الشرطة وحرس الحدود اقتحموا المنزل فجر اليوم بطريقة وحشية وتعسفية، وعبثوا بمحتويات المنزل واعتقلوا نجله عمر. وتابع عمري: " هذه الاجراءات متعمدة وانتقامية من بلدة صندلة بسبب توحدها ومواجهتها لهذه المحنة بموقف ثابت وعلى قلب رجل واحد".
واستنكر شقيق المعتقل محمد عبد الله من المقيبلة، جهاد عبد الله طريقة اقتحام القوات لمنزلهم، حيث حاصروا المنزل واقتحموه بأكثر من 40 عنصر من الشرطة وحرس الحدود، وعاثوا بمحتويات البيت فسادا.
وقال قريب العائلة والصحفي رشاد عمري أن هذه الأساليب التعسفية مكشوفة وواضحة للبلدة التي تمثل وحدة فريدة من نوعها بالتعامل مع قضية الشهيد ديار عمري، وأن هذه الأساليب لن تنجح باطفاء عزيمة الأهالي.
وطالت حملة الاعتقالات 8 شبان من بلدة صندلة بينهم قاصر، وشاب من بلدة المقيبلة، والمعتقلين هم: أحمد عبد عمري، عمر جمال عمري، مهند جهاد عمري، اياس محمود عمري، محمد وجيه عمري، وعبد الله احمد عمري،
ويمان تيسير عمري (تم الافراج عنه قبل جلسة المحكمة)
ومحمد غسان عبد الله من المقيبلة، علما أن الغالبية العظمى من المعتقلين هم شبان أصدقاء الشهيد ديار العمري.
فيما مددت محكمة الصلح في الناصرة، اعتقال موكين قاتل الشاب العمري، للمرة الثالثة، لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق في الجريمة، وستكون الجلسة القادمة يوم الأحد 28 أيار/مايو.
ونظمت عائلة الشهيد العمري وأهالي صندلة وقفة احتجاجية غاضبة أمام مبنى المحكمة المركزية في الناصرة، وذلك بالتزامن مع موعد بدء محاكمة القاتل موكين.
[email protected]
أضف تعليق