اكد رئيس صندوق اعمار القدس سامر السنجلاوي ان قرار وزير المالية اليميني المتطرف سموتريتش تعطيل ميزانية القدس الشرقية هي خطوة جديدة في مسلسل نهب أموال الفلسطينيين في القدس بالرغم من أن معظم هذه الميزانية والتي تقدر بمبلغ ٢٠٠ مليون دولار سنويا كانت تذهب لصالح مشاريع للبنية التحتية تخدم المستوطنيين ولا تخدم الفلسطينيين في القدس.
الا انه وبسبب وجود بند واحد في هذه الميزانية بقيمة ٢٥ مليون دولار سنويا مخصص لصالح دعم التعليم العالي لفلسطيني القدس في الجامعات الإسرائيلية، قام الوزير العنصري بسحب كامل المبلغ المخصص للقدس الشرقية من ميزانية سلطات الاحتلال السنوية التي سيتم التصويت عليها في الكنيسيت خلال الاسبوع القادم.
و صرح السنجلاوي في بيان نشره أن إسرائيل تقوم بنهب الفلسطينيين سنويا وبطرق مختلفة و بمبالغ تجاوزت ١٥٠ مليار دولار امريكي خلال سنوات الاحتلال منذ عام ١٩٦٧ وعلى النحو التالي :-
يسدد فلسطيني القدس سنويا ما قيمته مليار و٥٠٠ مليون دولار لخزينة الاحتلال موزعة على:-
ضريبة البلدية ( الارنونا )
ضريبة القيمة المضافة على كافة مشترياتهم ونفقاتهم
ضرائب المحروقات المختلفة
ضرائب الشركات ( ومنها شركة كهرباء القدس و٣ شركات مقاولات من الأكبر في إسرائيل يمتلكها رجال أعمال مقدسيين)
رخص البناء والتحسين
ضريبة التأمين الوطني
رسوم ترخيص السيارات والمنشأت التجارية والصناعية
ضريبة الدخل على الأفراد والشركات
مخالفات السير والوقوف
وأضاف السنجلاوي أن هذه الأموال تسرق سنويا عبر وسيلتين:-
١- الفارق بين الجباية التي تقدر بأكثر من مليار و٥٠٠ مليون دولار سنويا وبين الخدمات المختلفة المقدمة من سلطات الاحتلال والتي تقل عن ٥٠٠ مليون دولار سنويا.
٢- العائدات من خلال بيع اراضي القدس الشرقية المصادرة عبر عطاءات بناء وحدات سكنية في الأحياء الاستيطانية والتي تقدر قيمتها الاجمالية منذ العام ١٩٦٧ بحدود ٦٠ مليار دولار.
واعتبر السنجلاوي أن القيادة الفلسطينية قد اخفقت في استدراك عملية النهب هذه خلال مفاوضات أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية حيث كان من الممكن إدراج هذه الأموال ضمن اتفاقية المقاصة أو على الأقل وضع آلية لضمان إعادة كافة الضرائب المحصلة من الفلسطينيين على شكل خدمات وتحت إشراف فلسطيني.
وراى أن ايجاد سبل كفيلة بوضع حد لعمليات النهب السنوية المشار إليها اعلاه يجب أن تكون على رأس اولوياتنا الوطنية وان هناك وسائل عديدة للتصدي لها.
[email protected]
أضف تعليق