أثيرت خلال هذا الأسبوع مسألة انخراط عدد من الفتيات في ضائقة، في مجال الدعارة، بالإضافة الى تجنيد بعضهن في العصابات الإجرامية، وتقديمهن المساعدة لأفر ادها.
حول هذا الموضوع وكيفية إنقاذ هؤلاء الفتيات، تحدث موقع بكرا مع مشيرة ابو راشد عثامنه، مديرة برامج الشابات والشباب في صندوق راشي. وقالت خلال حديثها:
العنف سيطال شرائح كانت خارج هذه المنظومة بضمنها الشابات
"في نظري فإن جميع ظواهر العنف في مجتمعنا، وهي في ارتفاع ملحوظ، سوف تصل الى شرائح أخرى، كانت حتى الآن خارج هذه المنظومة، ومن ضمنها الشابات".
شريحة الشباب والشابات باتت ترغب بالظهور بأبهى حال
وتابعت: "اولا مرحلة جيل الشباب للذكور وللاناث، هي مرحلة تحمل معها الكثير من التحديات، على مستوى الانخراط في المجتمع كبالغين، بطبيعة الحال كل الظواهر الاجتماعية، والتنافس على ان نظهر بأفضل حال وصورة، وان نشتري اثمن الأغراض والملابس، ونقود افخم السيارات، لكي نواكب الحياة برفاهيتها، والبروز على مواقع التواصل الاجتماعي، بات يشغل بال غالبية الشباب والفتيات".
أكثر من نصف المجتمع العربي في البلاد، يعيش تحت خط الفقر
وأضافت: "طبعا كل هذا في ظل الضائقة المادية التي يعيشها المجتمع بشكلٍ عام، حيث تشير المعطيات أن اكثر من نصف المجتمع العربي في البلاد، يعيش تحت خط الفقر".
شريحة الفتيات في ضائقة معرضة أكثر للاستغلال
ونوهت أن: "عندما نتحدث عن فتيات وشابات يعيشون في ضائقة او خطر، فإن الوضع يكون اخطر، كون هذه الشريحة معرضة أكثر للاستغلال، بسبب الحاجة، وبسبب قلة الدعم والتجارب الحياتية التي مرّت بها".
وأكدت: "حتى الآن نحن كمجتمع لم ننجح بإعطاء الأمان والأدوات المطلوبة والدعم، للفتيات والشباب في ضائقة، ولم نمنح لهم المجال لكي يتمكنوا من تحقيق انفسهم والتقدم في الحياة".
يجب ان تكون هناك خطة مبنية على شراكات عديدة، من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني
وقالت ايضًا: "اعتقد انه لكي يحصل هذا يجب ان تكون هناك خطة مبنية على شراكات عديدة، من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، لكي نتمكن من ان احتضان هؤلاء الفتيات، من جيل صغير ونوفر لهن الدعم والحماية، ونمنحهن الأدوات للتقدم، بالإضافة الى سد الحاجة المادية ودعمهن للتعليم والعمل والاستقلال".
[email protected]
أضف تعليق