تأمل الأمم المتحدة في أن تجد مبادرتها لإنشاء نظام مبكّر لحماية سكان الأرض من كوارث تغير المناخ، الاستجابة اللازمة في قمة المناخ "COP28"، المقررة في دولة الإمارات العربية المتحدة، نوفمبر المقبل.

وتهدف المبادرة لتوفير نظام إنذار يحمي سكان الكوكب من هذه الكوارث بحلول عام 2027، خاصة بعد الكوارث التي ضربت العديد من البلدان بشكل مكرر خلال السنوات الخمسة الأخيرة.

مبادرة طموحة

الخبير البيئي أيمن قدوري يصف المبادرة الدولية بـ"الطموحة"، حيث يقول فكرة إنشاء أنظمة الإنذار المبكر ظهرت عام 2015 في قمة باريس للمناخ، ودعت اتفاقية باريس الدول الأطراف والأعضاء في الأمم المتحدة، وهي نحو 193 دولة، للتصديق عليها.

ثم في قمة غلاسكو 2021 وقمة شرم الشيخ 2022، أعادت الأمم المتحدة الدعوة لإقرار خطة الإنذار المبكر، وكانت الاستجابة هذه المرة أكبر؛ ما دفع الأمم المتحدة لتكليف منظمة بمتابعة العمل على إنشاء نظام إنذار مبكر.

عقبات أمام الانتشار

إلا أنه رغم حيوية وضرورة المبادرة، لكنها تصطدم بعقبات، سواء تتعلق بإمكانياته أو بإمكانيات الكثير من الدول، يبقى نظام الإنذار المبكر ضمن نطاق تنبؤي محدود، وسيقتصر على الكوارث الناجمة عن اضطرابات الطقس والاضطرابات الهيدرولوجية المسببة للفيضانات وتباعته.

ثلث سكان العالم تقريبا، خاصةً أقل البلدان نموا، يصعب حصولهم على تغطية نُظم الإنذار المبكر بسبب افتقارهم لتغطية الشبكة العنكبوتية.

مؤشرات مشجّعة

يأمل الخبير البيئي أن تأخذ المبادرة دفعة جديدة في قمة المناخ "COP28"، المقررة في دولة الإمارات نوفمبر المقبل، والتي سيتم فيها تقييم العمل على ملف نظام الإنذار المبكر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]