وصل هذا الأسبوع الى الهند وفد تجاري رسمي يضم عددا من الشركات المحلية، برئاسة رئيس اتحاد ارباب الصناعة الدكتور رون تومر، بالتعاون مع معهد التصدير. وقال رئيس اتحاد ارباب الصناعة لدى وصوله إلى الهند أن الهدف من هذه الزيارة هو "مضاعفة التجارة بين الدولتين إلى ما يقارب من 17 مليار دولار". وتعتبر الهند التي تجاوزت الصين حسب بيانات الأمم المتحدة لتصبح الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم مع أكثر من 1.4 مليار نسمة بحاجة إلى تقنيات والتكنولوجيات الإسرائيلية من أجل مضاعفة قدرتها على إنتاج الغذاء الى الحد الأقصى، ومن أجل إدارة الموارد المائية المحدودة في أراضيها بشكل صحيح. كما انضمت الشركات المحلية المتخصصة في السياحة، بهدف تعزيز نطاق السياحة بين البلدين التي تضررت خلال فترة كورونا.
وفي إطار الوفد الذي يرافق وزير الخارجية إيلي كوهين، ستشارك الشركات المشاركة في سلسلة من الأحداث الرسمية في دلهي ومومباي، وستلتقي بوزراء كبار من الحكومة الهندية، وستعقد اجتماعات وجلسات عمل تجارية عديدة. كما سيوقع رئيس اتحاد ارباب الصناعة سلسلة من الاتفاقيات التي تهدف إلى زيادة التجارة بين الدول.
رئيس اتحاد أرباب الصناعة ورئيس مجلس ادارة المُشغلين والشركات التجارية، الدكتور رون تومر قال: "منذ قيام الدولة، كانت الهند دائمًا صديقًا حقيقيًا. على مر السنين، تم تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. ومع ذلك، لا يزال أمامنا طريق طويل للمضي قدمًا - اليوم، تُمثل الهند حوالي 3 ٪ فقط من إجمالي صادرات إسرائيل، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة، من الواضح أن السماء هي الحدود. إن إمكانيات التجارة بين البلدين واسعة جدًا، ولا يزال أمامها الكثير للتطور، خاصة على ضوء حقيقة أن العديد من التقنيات الإسرائيلية توفر حلولا دقيقة جدًا لاحتياجات الشعب الهندي، بما في ذلك تقنيات الاستخدام الصحيح للمياه، وتحليتها، والاستغلال الصحيح للأرض لمضاعفة الانتاج. كلي ثقة أن هذه الزيارة ستتعزز العلاقات التجارية بين الدولتين وسنشهد زيادة كبيرة في الصادرات والواردات مع الهند ".
وتبلغ التجارة بين البلدين اليوم حوالي 9.5 مليار دولار. اما في عام 2022، فقد تجاوزت الصادرات من إسرائيل إلى الهند 5.2 مليار دولار، وبلغت الواردات من الهند إلى إسرائيل حوالي 3.3 مليار دولار.
الهايتك
صناعات التصدير الرئيسية لإسرائيل إلى الهند هي في الدرجة الأولى في قطاع التكنولوجيا والهايتك. في عام 2022، كان أكبر فرع تصدير لإسرائيل إلى الهند هو خدمات الحوسبة، وبلغت قرابة 1.2 مليار دولار (24٪ من إجمالي الصادرات). وكان ثاني أكبر فرع للصادرات الى الهند الكيماوية والصناعات الدفاعية بقيمة 1.7 مليار دولار (20٪ من إجمالي الصادرات). وكان ثالث أكبر فرع للتصدير هو الأحجار الكريمة والمعادن، وبلغت قيمتها نحو مليار دولار (18٪ من إجمالي الصادرات).
اما الفروع الأخرى لصادرات البلاد إلى الهند بترتيب تنازلي هي الآلات الكهربائية والماكنات (17٪)، منتجات النقل (9٪)، المعدات البصرية والطبية (6٪) وغيرها.
وتتمحور الواردات الإسرائيلية من الهند على فروع الصناعات الأخرى، حيث انه في عام 2022، كان أكبر فرع استيراد لإسرائيل من الهند هو الأحجار والمعادن النفيسة بحجم بلغ حوالي 1.4 مليار دولار (44٪ من إجمالي الواردات). اما ثاني أكبر فرع استيراد هو المنسوجات والخشب والمنتجات الورقية التي تبلغ قيمتها حوالي نصف مليار دولار (14٪ من إجمالي الواردات). وثالث أكبر فرع استيراد للمواد الكيميائية ومنتجات الصناعات الكيماوية بقيمة 300 مليون دولار (10٪ من إجمالي الواردات). اما الفروع الأخرى لواردات إسرائيل إلى الهند بترتيب تنازلي هي الآلات (9٪)، المطاط والبلاستيك (5٪)، المعادن الأساسية (5٪)، المنتجات الزراعية والأغذية (4٪) وأكثر.
[email protected]
أضف تعليق