وسط ركام منزله بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وقف علاء عدس يروي لـ معا، كيف تحولت فرحته بزفاف ابنته إلى بيت عزاء.
يقول الأب : "كنت أتمنى بنتي تطلع بالبدلة البيضاء، لكن طلعت بالكفن الأبيض."
ويضيف "دانيا خطبت قبل رمضان وعلى أساس يكون عرسها قبل الامتحانات التي تنتهي ب 25/6 وكانت بدها فرح مميز، وحجزنا شاليه ليكون مختلف عن الأفراح الأخرى ومميز، وذلك في 21/7."
وتحلم دانية التي تقطن حي الشجاعية و التي كانت تدرس المحاسبة أن تؤسس شركة وهي مسؤولة عنها، واتفقت مع خطيبها أن يقوموا بفتح شركة، لكن الاحتلال حرمها هذا الحلم، و دمره، حسب ما ذكر والدها.
ويصف الحدث وهو يمسك بقايا حقيبة تمزقت "البنات كانوا نايمين بأمان الله، اجا الصاروخ و حرمهم الحياة، وقبل ما يناموا اجت الطفلة إيمان بصف الحادي العشر، قالتلي بكرة _ اليوم اللي استشهدت فيه _ أنا رح أروّح من المدرسة الساعة 11 و أختي بتدرس بالجامعة محاسبة، نفسي اروح عالجامعة أشوف كيف بتدرسوا بالجامعة ، وكل الناس بتحكي أن الجامعة بتختلف عن المدرسة، قلتلها طيب أختك من الصبح بتطلع عالجامعة ، قالتلي لأ أختي معادها الساعة 12 و نص عالجامعة."
ويضيف "خلص منيح بكون عندك وقت ساعة تقريبا و ازا يصحلك تدخلي بالقاعات و تشوفيها كيف بيدرسوا، وحكتلي بس بدي مصروف أعطيتها 20 شيكل تطلع فيها لكن سبقتنا عالجنة ملهاش نصيب تروح عالجامعة".
ويتابع، إيمان كانت متفوقة جداً بالمدرسة، وأمنتيها أنها تدرس طب، لكن القضاء كان أعجل و انحرمت من حلمها، والاحتلال دمر حلم الأطفال، دمر الحلم الكبير الموجود".
واستشهدت الشقيقتان في قصف استهدف منزل القيادي في سرايا القدس خليل البهتيني حيث يقع منزلهما الى جوار منزله.
واستشهد خمسة اطفال وخمس نساء خلال العدوان على غزة الذي حصد ارواح 21 فلسطينيا.
المصدر: معا
[email protected]
أضف تعليق