أكدت الحكومة الاسرائيلية ان مسيرة المستوطنين واليمين المتطرف الاستفزازية في ذكرى احتلال القدس التي يطلق عليها تسمية مسيرة الإعلام ستمر من باب العامود وانه لا توجد اي نية لتغيير مسارها الاعتيادي حتى بثمن حدوث تصعيد.
وتجري هذه المسيرة الاستفزازية في 18 ايار الجاري والشرطة الاسرائيلية هي التي تتابع هذه المسيرة.
وتنظم الصهيونية الدينية الاستيطانية واحزاب يمينية متطرفة هذه المسيرة الاستفزازية في البلدة القديمة في القدس سنويا بادعاء إحياء ذكرى احتلالها في حرب العام 1967 وتتخللها رقصة الأعلام وإطلاق شعارات عنصرية واعتداءات على المقدسيين.
ووصف وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر المسيرة بالاستفزازية من جانب الحكومة الإسرائيلية تهدف لتصعيد الأوضاع في مدينة القدس واعادة العنف الى المنطقة من جديد, وبالتالي لم تستفد من التجارب السابقة التي أكدت ان مرور هذه المسيرة في القدس العربية سيكون لها تداعيات خطيرة وتتحمل المسؤولية الحكومة الاسرائيلية.
وقال لموقع بكرا ان المقدسيين لن يقفوا مكتوفي الايدي امام هذا التحدي والتغول والاستفزاز الجديد الذي يستهدف مشاعر المقدسيين وأرزاقهم خاصة انه مرور المسيرة في البلدة القديمة يترتب عليه أعمال عنف من قبل المستوطنين ضد المواطنين وأصحاب المحال التجارية التي أحيانا ما ترغمهم الشرطة الاسرائيلية الى اغلاق محالهم.
مسيرة الأعلام - موكب التحريض والعنصرية والعنف
من جانبها قالت مؤسسة عير عميم الحقوقية انه خلال مسيرة الاعلام في يوم توحيد القدس، يمر عبر الحي الإسلامي من خلال باب العامود حوالي 50,000 متظاهر، يقومون بالتحريض والعنصرية وسحق حقوق السكان الفلسطينيين وأصحاب الأعمال العرب.
واضافت على مر السنين الماضية وكما هو موثق، فإن مسيرة الاعلام ليست احتفالات بحرية التعبير، بل هي احتفال بالتحريض والعنصرية والعنف الذي يمارس بحق كل عربي تواجد او سكن على طول الطريق التي تمر بها المظاهرة.
واشارت عير عميم انه تم توثيق عنف المتظاهرين في لقطات مصورة للمسيرات منذ عام 2010، وتتضمن عنفاً لفظياً وهتافات جماهيرية يدعون بها الى حرق المسجد القدسي الشريف، والموت لكل العرب، وانشاء وإقامة الهيكل، ولا يقتصر على ذلك بل يمارس التحريض والعنصرية من خلال المنشورات التي توزع والقمصان التي يطبع عليها شعارات وصور عنصرية، وغير ذلك الكثير.
في كل عام يوثق في هذا اليوم العنف الجسدي الذي يمارس بحق السكان العرب يتجلى في البصق، والدفع، ورمي الأشياء، والاستخدام العنيف للأعلام وغير ذلك. ويطرق المتظاهرون بقوة ويقرعون على أبواب المنازل، وغالبا ما تتعرض المتاجر للتخريب في الشوارع.
وذكرت عير عميم ان مسيرة الاعلام ستقام خلال هذا الشهر في ظل الاوضاع السياسية المتوترة التي نشهدها، ونطالب بعدم مرور مسيرة الاعلام عبر الحي الاسلامي، كفى للعنف، كفى للعنصرية، وكفى للتحريض!
[email protected]
أضف تعليق