هز خبر مقتل الشاب ديار عمري من قرية صندلة مساء السبت، على يد احد المواطنين اليهود المجتمع العربي بأكمله، ويبقى السؤال، هل الاهمال والتهميش الذي يتعرض له المجتمع العربي من قبل الحكومة هو المسبب الرئيسي لمثل هذه الجريمة البشعة، وهي تصريحات وزير الامن بنت غفير بتشريع حمل السلاح للمواطنين اليهود ستسبب المزيد من العنصرية اتجاه المجتمع العربي وتزيد من جرائم القتل بين اطراف المجتمعين؟
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الاخصائية والناشطة نبيلة اسبانيولي التي بدورها قالت: "منذ سنوات يشهد الشارع اليهودي انتشار للعنصرية وللفكر العسكري فشعب يحتل شعبا اخر لا يمكن ان يكون حرا"، وأضافت: "منذ سنوات ونحن نقول ان المواقف العنصرية تتغذى من السياسات الحكومية للحكومات المتعاقبة ومن العسكرة المستمرة ومن الفكر العسكري الذي لا يرى خل الا بالمزيد من القوة والبطش".
وأكملت اسبانيولي حديثها قائلة: "فهذه السياسات والاحتلال هو من ولد وعزز المستوطنين وقطعانهم وهو من افلت لهم العنان للبطش والعنف والعنصرية تجاه الفلسطينيون في المناطق المحتلة وطبعا ما يحدث هناك لا يبقى هناك بل ينتقل مع انتقال الشخص للمواقع المختلفة".
وحول تصريحات بن غفير قالت: "وعندما يصبح هذا وزير للشرطة فان فكره العنصري الذي يحدد الان السياسات التي توجه ليس فقط عمل الشرطة بل تعطي المسؤولية عن المحافظة على الامن والامان للأفراد، وتسلح اكثر من ٢٠ الف خلال اقل من أسبوعين، فتعطي التصاريح لحمل السلاح لكل من يرغب بذلك فقط لكونه مواطن يهودي، ونرى الشرطة تتقاعس في القيام بدورها لحماية المواطن وهذا ما يحدث عندها يصبح المواطن في خطر".
وأضافت: "وعندما تعطى الحرية لكل مواطن يهودي بحمل السلاح وتشرعن من قبل السلطة استخدامه لهذا السلاح يصبح المواطن في خطر".
بداية جرائم أخرى
وحول ما اذا قد تكون هذه الجريمة هي بداية جديدة لانتشار الجرائم العنصرية قالت: "نعم اليوم المغدور هو مواطن عربي، ولكن هذا لن يتوقف هنا، فالسلاح وانتشاره بشكل مصرح وغير مصرح هو خطر علينا جميعا وهذا ما لا يلتفت اليه الشارع اليهودي بعد، فاليوم القتيل عربي والقاتل يهودي يحمل السلاح المرخص واليوم القتيل عربي والقاتل عربي يحمل السلاح غير المرخص (والذي مصدره اسلحة مرخصة من الجيش ٧٠٪)، ولكن المغدور القادم او الذي بعده او الذي بعده سيكون من داخل المجتمع اليهودي فما دامت الفوضى هي سيدة الموقف فلن يكون احد امن".
وأنهت حديثها قائلة: "وطبعا هذا ما سيزيد من شرعية بن غفير واعوانه ففي المنطق العسكري السائد الحل دائما المزيد من التسلح ومن القوة بأيدي اصحاب القوة".
[email protected]
أضف تعليق