زعبي: وضع المدينة تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء، فشل تام في إدارة البلدية، عجز مالي خطير، وتهديد لصناديق تقاعد مئات العاملين، انعدام التخطيط والمشاريع الجديدة، فقدان الأمن والأمان، حتى النظافة في أسوأ أوضاعها *نمد أيدينا لأوسع تعاون مع كل من يريد التغيير الحقيقي في المدينة، وفتح آفاق وآمال أمام الأجيال الشابة للبقاء في مدينتهم
انتخبت جبهة الناصرة الديمقراطية، مساء أمس الجمعة، بجلسة مؤتمر استثنائية بحسب الدستور، الرفيق المهندس شريف زعبي، مرشحها لرئاسة البلدية، بأجواء حماسية، وإصرار على بذل كل جهد لتحقيق التغيير المنشود في المدينة، بعد 10 سنوات من الفشل الإداري، جعل المدينة في أسوأ أوضاعها في البنى التحتية، والأمن والأمان، وتغييبها عن المشهد الوطني لجماهيرنا؛ وقال زعبي في كلمته، إننا نمد أيدينا لأوسع تعاون مع كل من يريد التغيير الحقيقي في المدينة، وفتح آفاق وآمال أمام الأجيال الشابة للبقاء في مدينتهم.
وجرت الجلسة بحضور المئات من أعضاء جبهة الناصرة، وشارك في جلسة المؤتمر الاستثنائية، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الرفيق عصام مخول، والسكرتير العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر، والنائب الرفيق أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، والرفيق د. شكري عواودة، رئيس دائرة الحكم المحلي في الجبهة، ونائب رئيس بلدية نوف هجليل، وعضو لجنة المراقبة الجبهوية القطرية، د. أسعد سمعان، وضيوف من فروع الجبهة في منطقة الناصرة.
وأدارت جلسة المؤتمر الرفيقة إيناس قبطي، عضو مكتب جبهة الناصرة، بدعوة الحاضرين للوقوف دقيقة صمت، إجلالا لذكرى شهداء شعبنا، ولذكرى الرفيقات والرفاق الذين فقدناهم في الآونة الأخيرة.
جبهة الناصرة تعتزم خوض حملة جدية لإنقاذ المدينة من الأوضاع المزرية
وقدم رئيس لجنة المراقبة، الرفيق المحامي مروان مشرقي تقرير اللجنة التنظيمي، توقف فيها الى سير العمل التنظيمي للجبهة، منذ انعقاد مؤتمرها السابع في نهاية كانون الثاني الماضي، وانتخاب مجلس الجبهة ومن ثم مكتب الجبهة والسكرتارية، داعيا الى تعزيز التنظيم الجبهوي استعداد لحملة الانتخابات. وأعلن أنه قدم للجنة المراقبة ترشيح واحد لمرشح الجبهة لرئاسة بلدية الناصرة، الرفيق شريف زعبي.
وألقى سكرتير جبهة الناصرة، الرفيق ماهر عابد، كلمة أكد فيها عزم جبهة الناصرة وكوادرها على خوض حملة جدية، في سعي لإنقاذ المدينة من الأوضاع المزرية التي تعيشها، وقال إن جبهة الناصرة تثبت أيضا اليوم، أنها التنظيم السياسي الأكبر والأوسع في المدينة، الذي يرتكز على قواعد شعبية من كافة الأجيال، وتعمل وفق دستورها، وهي الجسم السياسي الوحيد في المدينة الذي يخوض المعارك السياسية، إذ أنه في السنوات العشر الأخيرة تم تغييب المدينة عن المشهد الوطني لجماهير شعبنا، في الوقت الذي كانت فيه الناصرة قلعة وطنية لشعبنا عموما، ونحن مصرون على إعادة الاعتبار والمكانة للناصرة في حضن شعبها، أيضا وطنيا.
وحيّا السكرتير العام للحزب الشيوعي عادل عامر، المؤتمر، باسم الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي قطريا، وأكد اعتزاز الجبهة والحزب بجبهة الناصرة، بمسيرتها الكفاحية على مدى عشرات السنين، وما أنجزته للمدينة خلال ادارتها للبلدية على مدى حوالي 4 عقود من الزمن، مؤكدا أن مكانة الناصرة شعبيا ووطنيا، وأيضا من حيث تطويرها، كانت وما زالت مستهدفة من المؤسسة الحاكمة، التي سعت لتدميرها، وللأسف وجدت من يساند هذا المخطط دون أن ينتبه للأخطار، ليس مرّة بل مرتين، وآن الأوان للتغيير في الناصرة، وجبهة الناصرة ستبقى الرائدة في العمل الوطني ومن أجل المدينة.
جلسة الانتخاب
وكما ذكر أعلن رئيس لجنة المراقبة، الرفيق مروان مشرقي عن تقديم ترشيح واحد لمنصب مرشح جبهة الناصرة لرئاسة البلدية، وهو الرفيق المهندس شريف زعبي، وجرى التصويت علنا، بموجب الدستور، برفع البطاقات، وكان التصويت بالإجماع، تبعته عاصفة من التصفيق المتواصل، وأجواء حماسية وهتافات وطنية.
وأنشد الحضور أناشيد وطنية، يرافقها عازف العود، الواعد، الرفيق ابراهيم خليلية.
وحيا زعبي مؤتمر جبهة الناصرة على هذه الثقة الغالية التي حظي بها، ووجه تحية الى كتلة الجبهة بأعضائها الستة في مجلس بلدية الناصرة، الذين يعملون بظروف قاسية امام إدارة بلدية فاشلة، أسقطت ابسط أصول الإدارة السليمة والمكاشفة امام الجمهور.
نمد أيدينا للتعاون
وقال زعبي في كلمته، إن "الوضع لم يعد يُطاق: لا يوجد أمن شخصي، الاعتداء على الأماكن العامة بالجملة، مجال التخطيط والبناء خرج عن السيطرة، الاختناقات المرورية تزداد سوءً، انعدام جودة الحياة، شباب المدينة تهجرها وتنتقل لأماكن أخرى، أصحاب المحلات والتجار واقتصاد المدينة ليس في وارد البلدية، ولا الشباب ولا الثقافة ولا الرياضة ولا السياحة، شلل تام، وغياب مشاريع جديدة، ولا حتى مبادرات.
وأضاف، أن البلدية اليوم عالقة بديونها وبالعجز المالي وسوء الإدارة.. عجز في صناديق التقاعد لموظفين البلدية.. وإذا استمر الوضع على حاله، فممكن ان يصل الوضع إلى حد الإفلاس.
وقال زعبي، إذا أردنا أن تزدهر بلدنا الناصرة من جديد، وإذا أردنا إعادة النظام إلى الحيز العام، وأن تكون مدينتنا نظيفة ومرتبة، وحل مشكلة الاختناقات المرورية، وجذب الشباب وتحسين التعليم والوضع الثقافي، وتنظيم مجال التخطيط والبناء، وتحسين اقتصاد البلد، وإعادة البلدة القديمة والسوق لتكون صرحا لنا ولتاريخنا، فلا يوجد لدينا خيار، سوى أن نوقف هذه الفوضى وهذا الفساد الذي يمتص كل طاقات البلدية والبلد.
للجبهة دور مهم في بناء الناصرة الحديثة، شيدت المباني الحديثة، وطوّرت المؤسسات التعليمية والرفاه الأساسية، وعززت السياحة وقدمت مبادرات لتقوية الاقتصاد، وبادرت لمشاريع إسكان، ودعمت الرياضة ومشاريع الشباب والثقافة.. طوّرت وأقامت بنية تحتية عصرية وحديثة، وحسنت من وضع البلد.
منذ عشر سنوات، أراد الجمهور في الناصرة إجراء التغيير. الجبهة ليست في إدارة البلدية. لكن الواقع لم يتغير عمليًا كما أراد الناس، بل تغير الى الأسوأ.
وقال زعبي، إننا أصحاف رؤية واسعة، ونصغي للناس. لا نريد ان نحتكر أي شيء. نريد ان نتعاون مع قوى جديدة. نعم نحن بحاجة الى كل هذا: الى نهج تحالفي جامع وصادق، يفضي الى خلق أجواء من الثقة تشجع وتقود الى إنجاح مسار التحالفات والتعاون مع قوى أخرى، ومن اجل تحقيق هذا نحن بحاجة الى عقل منفتح، يضع المصلحة العامة ومصلحة البلد فوق أي اعتبار.
[email protected]
أضف تعليق