رد مستشار وزير التموين المصري الأسبق نادر نور الدين، على تقرير المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية تسفي باريل، بأن مصر ستواجه أزمة كبرى بأسعار اللحوم بسبب الوضع في السودان.
وقال نور الدين في تصريحات لـRT، "أنه من المعروف أن عيد الأضحى يمثل ذروة مواسم استهلاك اللحوم في مصر ويتفوق على ذروة الاستهلاك في شهر رمضان والذي تتنوع فيه استهلاك اللحوم ما بين اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبط والأوز والحمام بينما عيد الأضحى يقتصر على اللحوم الحمراء فقط سواء الحية كأضحية أو الطازجة لأغلبية فئات الشعب لتطبيق السنة والعرف في يوم الاضحى بالإفطار على اللحوم الحمراء".
وتابع: "تعتمد مصر على استيراد عجول الأبقار الحية من السودان وهناك اتفاقية موقعة وتجدد كل 3 سنوات حيث يتم ذبح هذه العجول داخل الأراضي المصرية ويتم توزيعها عبر المجمعات التعاونية التابعة لوزارة التموين وأغلب زبائنها من محدودي الدخل نظرا لانخفاض أسعارها ونوعيتها أيضا، ولا تعتمد مصر أبدا على استيراد خراف الأضاحي من السودان وربما كانت تستوردها في الماضي من استراليا ومن الصومال إلى أن اكتفينا ذاتيا منها عبر مزارع وزارة الزراعة المنتشرة في جميع محافظات مصر ومعها مزارع الشركات والقطاع الخاص وخراف محافظة مطروح المعروفة بجودتها وتسمى البرقي ذات الرأس الصغيرة والاحشاء القليلة، ومن بعدها الرحماني من محافظة البحيرة ثم خراف محافظات الصعيد".
تأثر استيراد العجول والجمال
وأشار إلى أنه قد يتأثر استيراد العجول الحية والجمال من السودان في الوقت الراهن نظرا للأحداث الداخلية، ولكن هناك بدائل أهمها عجول تشاد والتي بدأت مصر في استيرادها منذ عدة أشهر ومعها لحوم البرازيل والهند وإيرلندا.
وقال نور الدين إنه بالطبع ولأن عيد الأضحى هو ذروة مواسم استهلاك اللحوم في مصر فمن المعتاد أن تشهد أسعارها ارتفاعا في كل عام سواء للخراف والعجول الحية أو اللحوم الطازجة وبالتالي فقد تشهد ارتفاعا فوق ارتفاعها الحالي والذي تجاوز 350 جنيها لكيلو اللحوم الطازجة أي حوالي 11 دولارا وهو سعر لم تصل إليه أسعار اللحوم من قبل، وذلك بسبب انخفاض قيمة العملة المصرية واستيراد مصر لنحو 60% من احتياجاتها من اللحوم الحمراء.
ونوه بأن أغلب المصريين يفضلون لحوم الخراف في عيد الأضحى ولكن معها أيضا لحوم البقر والإبل، وقد تشهد الأسواق ارتفاعا في أسعارها بسبب أزمة الأعلاف المستوردة والتي ارتفعت أسعارها كثيرا ولكنها لن تشهد أزمة في الإتاحة وتوافرها في الاسواق.
[email protected]
أضف تعليق