تعرّض قصر الرئاسة الروسي في موسكو، أمس الأربعاء، لهجوم بمسيّرتين، وهو ما اعتبره الكرملين محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهماً كييف بالمسؤولية.
وبعد ذلك بساعات استهدفت قوات موسكو بقصف “مكثف” منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، ما أسفر عنه مقتل 16 شخصاً وإصابة 22 آخرين بجروح، حسب ما أفادت النيابة العامة، بينما أعلنت السلطات فرض حظر تجوّل في المدينة الرئيسية التي تحمل الاسم عينه ابتداء من مساء الجمعة.
ونفت كييف أي صلة لها بالواقعة التي أفاد بها الكرملين، وقال أحد كبار معاوني الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنها إشارة على أن الكرملين يخطط لهجوم كبير جديد على أوكرانيا. وقال الكرملين في بيان: “طائرتان مسيّرتان استهدفتا الكرملين، ونتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الأمنية الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة الرادار تم تعطيل الطائرتين”. وأضاف: “نعد هذه الأفعال عملاً إرهابياً مخططاً له ومحاولة لاغتيال الرئيس قبيل الاحتفال بيوم النصر وموكب التاسع من مايو/ أيار الذي من المقرر أيضاً أن يحضره ضيوف أجانب”. وقال بيان الكرملين إن شظايا الطائرتين المسيّرتين تناثرت في أراضي مجمع الكرملين لكن لم تقع إصابات أو أضرار مادية.
وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إنه “سيتم حظر إطلاق الطائرات المسّرة في سماء المدينة اعتباراً من اليوم، باستثناء تلك التي تستخدم بقرار من سلطات الدولة”، حسب ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.
وطالب رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، باستخدام “الأسلحة القادرة على ردع النظام الإرهابي في كييف وتدميره”، فيما دعا الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف الأربعاء الى “تصفية” زيلينسكي و”عصابته” رداً على الهجوم.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن بلاده لم تهاجم موسكو أو الرئيس الروسي، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي: “نحن لا نهاجم بوتين أو موسكو، نحن نقاتل على أراضينا”.
وأبدى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شكوكه، الأربعاء، حول التقارير الروسية، وقال إن الولايات المتحدة “تتعامل مع أي تصريح صادر عن الكرملين على أنه يحتوي على الكثير من المبالغة”.
وركز على ثقة واشنطن في القوات الأوكرانية، مضيفا: “واثقون بقدرة أوكرانيا على استعادة المزيد من أراضيه
[email protected]
أضف تعليق