أوقفت الشرطة المغربية، الثلاثاء، 170 مشجعا لفريق النادي المكناسي لكرة القدم يشتبه في تورطهم في أحداث شغب جديدة في الدار البيضاء، وذلك أربعة أيام بعد حادث وفاة مشجعة في تزاحم للجماهير هز الرأي العام.
وأفاد موقع القناة العمومية الأولى أن مصالح الأمن بالدار البيضاء أوقفت 170 من مشجعي فريق النادي المكناسي، "يشتبه تورطهم في إلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة، وتعريض موظفين عموميين للعنف".
جرى ذلك بمناسبة مباراة للفريق الذي يمثل مدينة مكناس (وسط شمال) في قسم الهواة (بمثابة الدرجة الثالثة للدوري المحلي) أمام مضيفه الاتحاد الرياضي بملعب العربي الزاولي في الدار البيضاء، والتي كان يفترض أن تقام بدون جمهور "لدواع أمنية"، وفق موقع "البطولة".
غير أن "حوالى 2500 من أنصار النادي المكناسي تعمدوا الالتحاق بالملعب (...) قبل أن يعمد عدد كبير منهم إلى إحداث أعمال الشغب والعنف ورشق عناصر القوات العمومية وممتلكات المواطنين بالحجارة"، حسب ما نقل عن مصدر أمني.
وفق المصدر نفسه، خلفت هذه الحوادث "إصابة خمسة من قوات الأمن بجروح متفاوتة الخطورة" وخسائر مادية لسيارات عدة، من دون الإشارة إلى حدوث إصابات في صفوف الجماهير.
وجرى فتح تحقيق قضائي مع الموقوفين.
وتأتي هذه الأحداث بينما تتواصل الدعوات لتحديد المسؤوليات في حادث وفاة مشجعة لنادي الرجاء البيضاوي بمحيط ملعب محمد الخامس، بعد تزاحم للجماهير سبق مباراة الفريق الأخضر مع الأهلي المصري السبت في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وخلف هذا الحادث حزنا كبيرا عبر عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، حيث أطلق الثلاثاء وسم "العدالة لنورة" على موقع "فيسبوك".
وتواصلت أيضا مطالب بتحقيق موسع في سوء التنظيم الذي يمكن أن يكون حرم مشجعين من دخول الملعب رغم توفرهم على تذاكر.
في حين انتقدت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي استعمال قوات الأمن رشاشات مياه لتفريق الجماهير، متسائلة عن مسؤوليتها في الحادث، لكن ولاية أمن الدار البيضاء نفت ليل الاثنين "بشكل قاطع صحة هذه الأخبار".
وأوضحت لوسائل إعلام محلية أن عناصرها لجأت إلى استخدام شاحنات ضخ المياه "لمنع اقتحام الملعب من طرف المئات من الأشخاص بالمنطقة السابعة في محيطه، بعيدا عن المكان الذي نقلت منه الضحية إلى المستشفى بعد إصابتها بالمنطقة الثالثة".
وأعلن عن فتح بحث قضائي السبت لتحديد ظروف الحادث، لم يكشف عن نتائجه بعد.
[email protected]
أضف تعليق