كشفت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الإثنين، أن السلطات الاسرائيلية وصلت إلى مراحل التخطيط النهائي لشق طريق منفصل للفلسطينيين يربط جنوب وشمال الضفة الغربية في منطقة E1 بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، بدون المرور عبر المستوطنات.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإنه تم التخطيط للطريق في منطقة كانت إسرائيل تتجنب فيه حتى الآن البناء بسبب انتقادات دولية شديدة.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى تنتقد أي مخططات بالمنطقة خاصة وأنها تعتبر جزءا من قلب مخطط الدولة الفلسطينية المستقبلية.
ويفترض أن يمر مسار الطريق المخطط له من منطقة الزعيم، ويستمر حتى العيزرية جنوب شرق القدس، والغرض المعلن منه فصل الركاب الفلسطينيين الذين يتعين عليهم عبور "غوش أدوميم" الوصول إلى الطريق 1، بعيدًا عن الركاب اليهود، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأشارت إلى أنه تم تخطيط الطريق في الأصل وفقًا لمسار الجدار الفاصل الذي تم بناؤه في المنطقة، ما يعني أن إسرائيل ستكون قادرة على البدء في بناء مسار الجدار الفاصل المخطط له حول "غوش أدوميم" والبناء في المنطقة.
ولفتت إلى أنه كان تم الموافقة على تخطيط الطريق في عام 2020 من قبل وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت، ويعتمد بناؤه على المستوى السياسي.
مشروع أمني
ويُعرف المشروع بأنه "أمني" ولا يمر عبر مؤسسات التخطيط المعتادة وعمليات تخطيطه غير شفافة، ومع ذلك تشارك فيه وزارة النقل وشركة البنية التحتية في القدس.
ويمر الطريق جزئيًا عبر مناطق (ب)، وهي مناطق لا تملك فيها إسرائيل سلطة تخطيط وبناء طرق عادية، وتم التوافق بين وزارتي المالية والنقل مؤخرًا على تخصيص 30 مليون شيكل إضافي للطريق، من إجمالي تقديرات التكلفة البالغة 279 مليون شيكل.
وتقول بلدية مستوطنة معاليه أدوميم أن الهدف من الطريق فصل خطوط المواصلات بين الفلسطينيين والمستوطنين، وسيسمح للسكان الفلسطينيين بالتوجه مباشرة إلى رام الله بدون المرور عبر حاجز الزعيم أو الطرق التي يستخدمها اليهود، وسيؤدي لاحقًا لإلغاء الحاجز، ويغير نظام المعابر الأمنية في المنطقة.
وعلى الصعيد السياسي، فإن الطريق سيربط القدس مع مستوطنة معاليه أدوميم، ويسمح بالبناء في المستوطنة اليهودية القائمة في منطقة ما يعرف E1.
وتقول المحامية نيتا عمار شيف ممثلة عن بلدية العيزرية والتجمعات البدوية في المنطقة، إنه سيتم شق الطريق على أساس أمر الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية خاصة، وسيزيد من الأزمة المرورية ويفاقمها ولن يحلها كما تدعي إسرائيل، وسيقطع الطريق بين التجمعات البدوية التي تعيش في مناطق C.
فيما قالت منظمة السلام الآن، إن الطريق سيعمل على فصل الخان الأحمر عن عشرات التجمعات البدوية المحيطة به، وهو طريق فصل عنصري مصمم لإغلاق منطقة شاسعة في قلب الضفة الغربية أمام الفلسطينيين، ما يعني ضم تلك المناطق لإسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق