عثر فجر اليوم على جثة الشابة براءة مصاروة (26 عامًا) وجثتين لطفليها الرضيعين آدم وأمير (عامان ونصف عام) وعليهم علامات عنف في منزل بمدينة الطيبة.
الطواقم الطبية التي وصلت إلى المكان قالت بأن المشهد كان مرعبًا، الشابة والطفلين، فارقوا الحياة وعليهم علامات عنف. تعرضوا لعدة طعنات.
الشرطة باشرت بالتحقيق وأعلنت في وقت لاحق أنها اعتقلت زوج السيدة المقتولة وهو شاب ثلاثيني، يشتبه بانه قتل زوجته وطفليه الرضيعين!
أمير وآدم والأم براءة
وعلم موقع بكرا أن المشتبه قتل الطفلين وهما نائمين، بعدما قتل الأم في المطبخ.
وعلمنا أن الوالد، ويدعى محمد، هو المشتبه، وتم اعتقاله، وقال مقربون أنه يعاني من مشاكل نفسية ويتناول الحبوب المهدئة، فيما قال بعض الجيران انه كان شخصًا عاديا وهادئًا ولم يبد أنه سيقدم على مثل هذه الجريمة.
وتعيش الطيبة حالة من الصدمة في أعقاب هذه الجريمة المخيفة.
*في اعقاب عملية القتل في الطيبة، ردنية خاسكية، رئيسة نعمت في المثلث الجنوبي*: يوم مؤلم جدًا. نشاطر العائلة حزنها لكن نعزي نفسنا ايضًا. مجتمع الذي فقد 64 ضحية منذ مطلع العالم الحالي، في الوقت الذي نسمع فيه وزراء الحكومة يتحدثون طوال الوقت عن اعادة السيادة وقوة الردع! من المثير المعرفة اذا ما كانت هذه المعطيات وارتفاع عدد ضحايا الجريمة من 25 الى 64 في نفس الفترة مقارنة بالعام المنصرم تضيء لهم ضوءً احمرًا انٌ قوة الردع الحقيقة يفقدونها هنا في الداخل. على وزير الامن انٌ يكرس وقتًا بدلا من ملاحقة كل منشور يكتبه عربي لمحاربة الجريمة بشكل جدي وعدم ربط الموضوع بإعتبارات سياسية وذكورية- ابطال قانون القيود الالكترونية كمثال. قبل القتل القادم نطالب التعامل مع الجريمة والعنف في المجتمع العربي عامة وضد النساء خاصة بشكل جدي ونقله من الهامش الى سلم الاولويات.
*النائبة عايدة توما-سليمان تعقيبا على جريمة القتل البشعة صباح اليوم في الطيبة:* لا كلمات تصف حجم الفاجعة وبشاعة المشهد؛ استيقظنا هذا الصباح على مجزرة حدثت داخل بيت في الطيبة راح ضحيتها امرأة وطفليها.
أبشع ما في هذه الجريمة الثلاثية انها ستتحول الى رقم يضاف الى سجل الضحايا وأن براءة وأمير وآدم سوف يكونوا الخبر الى أن تأتي الجريمة القادمة.
لن نذهب إلى موتنا فرادى ولا كمجموعة مطأطئي الرأس كالنعاج. حان الوقت أن نثور على مؤسسة تتعمد قتلنا بهذا الشكل يوميا، يجب أن نثور ضد مؤسسة لا تقوم بأدنى واجباتها؛ لا تراقب ولا تعالج بل تغذّي العنف وتعتاش عليه ومن ثم يتطاول أشباه الوزراء والمسؤولين فيها ويدعون أن القتل من ثقافة العرب. القتل من ثقافة هذه المؤسسة التي تعتبر الدم العربي رخيصا. وعلينا ان نثور على صمتنا واجترارنا لألمنا، نعم هذه دعوة لاطلاق صرخة منظمة تهز أركان مجتمعنا ليتغلب على قهره وعجزه وليمارس حقه في الدفاع عن ذاته وهويته وحياته".
لا تعذرينا يا براءة لاننا لم ننجح في حمايتك انت وأمير وآدم ولكن لا تعذرينا اكثر اذا ما استمرينا بصمتنا".
[email protected]
أضف تعليق